لنتوقف عن اجترار الكلام المضلّل. لم يعد ممكناً ولا صائباً ولا منطقياً ولا مقبولاً، السكوت عن تصرّف ابرهيم الأمين كفتوّة يخوّف الناشطين والصحافيين والإعلاميين والسياسيين، ويهدّد يميناً وشمالاً، بسيف حزب الله، أو بوهج سلاح حزب الله، لكمّ الأفواه.
أن يكتب مهدّداً بالقتل كل من يخالف حزب الله، فهذه قمّة النذالة.
أين المجتمع المدني الذي يخاف على رمال شاطىء الرملة البيضا ولا يخاف على حرية التعبير؟
أين الناشطين الذين يهاجمون وزير الداخلية إذا أوقف فداء عيتاني بسبب شكوى من وزير الخارجية، ولا يهاجمون حزب الله إذا هدّد صبي من زعرانه بالقتل كلّ منيخالفه الرأي.
هزًلت.
لا بديل عن تأسيس حملة وطنية من أجل وضع كلّ محرّض على القتل وراء القضبان. فكيف بمن كتب للشيعة المعترضين قبل سنوات: "تحسسوا رقابكم".
اليوم وصل الموسى إلى رقاب كلّ اللبنانيين، من كل الطوائف. أكلتم أيها اللبنانيون يوم أُكِلَ ثور الشيعة المستقلين الأبيض.
لا بديل عن حملة وطنية لوضع ابرهيم الأمين خلف القضبان.