شكّلت الاحداث والمعارك الجارية في جرود عرسال مادة دسمة للسجالات السياسية والإعلامية، وفرضت هذه المعركة نفسها كحدث بارز على الساحتين الداخلية والإقليمية، ومن الطبيعي أن يعبر كل فريق عن رأيه وقناعاته، أما أن يقوم البعض بالتطاول على فئة من اللبنانيين بالإتهام بالعمالة والتخوين فهو أمر بالغ الخطورة وهو ما لجأ إليه الإعلامي المرتزق إبراهيم الأمين متناسيا أو متجاهلا أن معركة عرسال هذه ما هي إلا جزء من منطومة مصالح أميركية روسية ينفذها حزب الله وأن لغة التخوين هذه مردودة عليه لأن الخيانة والعمالة هي بتنفيذ أجندات خارجية خارجة عن القرار الرسمي والإجماع الوطني.
إقرأ أيضًا: الجيش اللبناني في حمأة الصراع حول دوره وهويته
أولاً: مهنة الشرف والإباء بأيدي سوقة ومرتزقة...
كانت مهنة الصحافة من أشرف المهن وأعلاها كعباً، حتى امتهنها إبراهيم الأمين وصاحب جريدة الأخبار، وصدق الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري عندما قال فيها:
وصحافةٌ صفر الضمير كأنها
سِلعٌ تُباعُ وتُشترى وتُعارُ.
صحيفة الأخبار، صحيفة المجاهدين الشيوعيين في يد قوى ظلامية تدّعي الطُّهر والعفاف والمقاومة ومقارعة إسرائيل ومطاردة الامبريالية الأميركية، مع غضّ النظر طبعاً عن الامبريالية الروسية، أو الامبريالية الإيرانية الناشئة. من على صفحات الأخبار التي طالما نطقت بلسان العمال والفلاحين والمقهورين والليبراليين وشهداء الجهاد المقدّس، ينفث إبراهيم الأمين سمومه وأحقاده، ويستلُّ سيف النقمة والاغتيال باسم قضايا ظلّت مُقدّسة، حتى امتهنها أمثالُ إبراهيم الأمين.
إقرأ أيضًا: رثاء لا بُدّ منه لشهداء حزب الله في جرود عرسال
ثانياً: إبراهيم الأمين..مُت بغيظك ...
يا سيد إبراهيم، أنت تنطق زوراً باسم المقاومة، والمقاومة الحقّ أجلُّ وأشرف من مقامك وقلمك المسموم، وإذا لم ينبر أحدٌ من رجالات هذه المقاومة ،التي تدّعي النُّطق باسمها والضرب بسيفها، للرّد عليك، وتسفيه كلامك، والازدراء من معانيك، ونفي "الداعشية المستجدّة " على لسانك عنها، عندها يكون لك الحقّ في أن تنشر ترهاتك وأباطيلك وتهديداتك باسمها، عندها سنترحّم على الشهداء في عليائهم، وننعي لهم تضحياتهم ودماءهم الزّكية، أمّا قولنا الأخير : مُت بغيظك، وهيهات منّا الذّلة، ولن نُعطي بيدنا إعطاء الذليل.