قال العميد المتقاعد نزار عبد القادر لـ«الجمهورية»: «أودّ أن أوضح أوّلاً أنّ هناك اعتقاداً 90 بالمئة، وتحت تأثير دعاية «حزب الله» بأنّ المعركة هي لتحرير جزء من لبنان، بينما كلّ القتال يَجري على الأراضي السورية، وأكبر دليل أنّ إعلام الحزب قال إنّه حرَّر مرتفعات فليطا، وفليطا هي بلدة في القلمون السوري وليست قريبة إلى هذا الحدّ من حدود لبنان.
وثانياً، لا يمكن الحكم على مدى المعركة لأنّ «حزب الله» يحارب اليوم «النصرة» الموجودة في المنطقة المقابلة لعرسال بينما هناك فريق ثانٍ أقوى وقد يكون أصعب مراساً وهو «داعش» الموجود في المناطق الجبلية المقابلة لرأس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي.
لذلك، فترة المعركة يقرّرها مدى مقاومة مقاتلي «النصرة» وبعدها مقاتلي «داعش». كذلك فإنّ مدى القتال يتعلق بعناصر عدة: الإرادة للقتال، توافر التموين والذخائر اللازمة للمعركة، وهذا عنصر أساسي في تقرير مسار المعركة وسرعة إنجازها.
ثمّ إذا كان تسريع المعركة يعني الاندفاع لهجوم سريع، فهذا دونه مخاطر معيّنة على «حزب الله» أن يأخذَها في الاعتبار، وإذا كان مستعدّاً لدفع خسائر متوسّطة أو كبيرة ففي إمكانه تسريعُها. أمّا إذا كان غيرَ مستعدٍّ لدفعِ أثمانٍ عالية في الهجوم لتسريع الأمور عندئذ يخوض معركة استنزافٍ إلى حين سقوط المواقع الواحدَ تلوَ الآخر.
في كلّ الحالات يبدو من سياق المعركة الراهن أنّه إذا لم يحصل توافُق على خروج «النصرة» ومِن بعدها «داعش» يمكن أن تستغرقَ المعركة ليس ساعاتٍ ولا أياماً بل أسابيع».