أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالا هاتفيا بنظيره الألماني سيغمار غابرييل.
واكد جاويش أوغلو أنّ "بيان الخارجية الألمانية الصادر في 20 تموز الجاري، تسببت مؤخراً بأزمة ثقة بين البلدين الحليفين واللذين تربطهما علاقات تاريخية"، مشدداً على أن "أزمة الثقة ناجمة عن اتباع ألمانيا سياسة مزدوجة المعايير تجاه تركيا".
وبيّن أن "ألمانيا من جهة تغض النظر عن أعضاء منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين على أراضيها، ومن جهة أخرى تطالب تركيا بالإفراج دون محاكمة عن أشخاص موقوفين بتهمة الإرهاب"، مشدداً على أن "هذه الطلبات لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال".
والإثنين الماضي، أصدر القضاء التركي قرارًا بسجن 6 من أصل 10 أشخاص تم توقيفهم في 5 تموز الجاري، بمدينة إسطنبول، بينهم المواطن الألماني بيتر ستيودتنر، بتهمة "تقديم الدعم لمنظمة إرهابية مسلحة".
وطالبت الخارجية الألمانية بإطلاق سراح "ستيودتنر"، كما ادّعت أيضا أن مواطنيها والشركات الألمانية في تركيا "ليسوا في مأمن"، وهو ما رفضته أنقرة.
وقالت الخارجية التركية، في بيانها، إن وزير الخارجية الألماني لجأ إلى "لغة بنبرة تهديدية"؛ بسبب عدم سماح تركيا لبلاده بالتدخل في عمل قضائها المستقل.