ذكرت صحيفة "الأخبار" أنه قبل أشهر، انتهى تصوير "المحرومين" (كتابة غريتا غصيبي وإخراج وائل أبو شعر ـ إنتاج شركة "أونلاين بروداكشن"، لصاحبها زياد شويري) وبات جاهزاً للعرض. لكن التأخر في الكشف عن العمل طرح العديد من التساؤلات عن احتمال وجود مشاكل بين المنتج وقناة LBCI التي كانت ستبثّه.
في البداية، اتفق شويري مع إدارة LBCI على عرضه على شاشتها، لكن الاتفاق لم يُثمر، ليذهب "المحرومين" إلى MTV. فما هي الاسباب؟ يقول شويري لـ "الأخبار": "كان يُفترض أن يعرض على LBCI قبل شهر رمضان، ويستمرّ بثّه ما بعد شهر الصوم، وكنت من مشجّعي الفكرة، على اعتبار عدم خوض المعركة الدرامية في رمضان. لكن المحطة غيّرت رأيها وأجّلته مرة أخرى. التفاهم بيني وبين LBCI لم يصل إلى خواتيمه، فكان العمل من نصيبMTV. لم أوقّع العقد معها، لكن الأمور متجّهة لعرضه في أواخر أيلول مع إطلاق برمجة الخريف، إضافة إلى قناة أخرى لا يمكنني الكشف عنها ويتمّ التفاوض معها أيضاً". لا يدخل شويري في تفاصيل الخلاف مع LBCI، بل يكتفي بالقول بأنّ مشروعه جاهز للبثّ.
على الضفة الأخرى، تنتشر أخبار عن أنّ ممثلي "المحرومين" لم يتقاضوا كامل أجورهم في العمل. يجيب شويري بأسلوب فيه بعض العنف "أعلنت عن أسماء أبطال المسلسل، فليتّصل الصحافيون بهم ويسألوهم عما إذا تقاضوا أجورهم!'.
يذكر أن "المحرومين" يتألف من 50 حلقة، وهو عمل لبناني بامتياز، تدور أحداثه في حي فقير في أحد شوارع بيروت تم بناؤه خصيصاً لمحاكاة السيناريو. يلعب بطولته كل من الممثلين: طوني عيسى وجوي خوري وآية طيبة وإيلي متري ومجدي مشموشي وإلياس الزايق وغيرهم. كما تحلّ هيام أبو شديد ضيفة عليه.
يعالج المسلسل مشكلة طبقة اجتماعية محدّدة ومحدودة الإمكانيات المالية من خلال الشاب (طوني عيسى) الذي تتخلى عنه زوجته (نسرين زريق) بسبب وضعه المالي الصعب. ويتولى تربية ابنته وحيداً إلى أن تدخل حياته معلمة مدرسة (جوي خوري).
قصص متشابكة تعكس واقع أسر فقيرة يعيش أبطالها مشاكل لا تنتهي، وتؤدي إلى الطلاق والقتل والخيانة. إذاً، يدخل المسلسل المنافسة في برمجة الخريف، في انتظار ما ستعرضه LBCI في مقابله.
يحاول "المحرومين" ألا يشبه الصورة النمطية السائدة في المسلسلات اللبنانية التي تركّز على السيارات الفخمة وحياة الرفاهية، بل يدخل فعلياً في كواليس حياة المحرومين من الاستمتاع بالحياة بسبب الفقر. فهل سيعكس حقيقة ما يجري في شوارعنا أم يقاربه بسطحية وخفة؟