أولاً: جبران باسيل وزياد عبس
ما زال طيف زياد عبس يلاحق الوزير باسيل، رغم طرد عبس من التيار الوطني الحر العام الماضي، وذلك لخروجه على طاعة الوزير رئيس التيار، فقد قام باسيل بطرد ثلات سيدات من التيار الأسبوع الماضي، وذلك لارتكابهنّ مخالفات مسلكية، ليتبيّن بعد ذلك أنّ السيدات :سميرة سرادار وكاتيا غصوب وإلين خيرالله يعملن في جمعية logos التابعة للسيد عبس. ويبدو أنّ طرد المخالفين للتنظيمات الحزبية هي سُنّة مُتّبعة منذ زمنٍ طويل، فقد لجأ حزب الكتائب ،مطلع الثمانينات من القرن الماضي، إلى فصل النواب الذين أصرّوا على انتخاب الرئيس السابق كامل الاسعد، خلافاً لقرار القيادة بانتخاب الرئيس السابق حسين الحسيني، أمّا الرئيس نبيه بري فقد طرد تباعاً كل من رفع صوته داخل حركة أمل خلافاً لإرادة الرئيس المطلقة، وعلى رأس المطرودين الوزيرين محمود أبو حمدان ومحمد عبدالحميد بيضون، أمّا الانشقاقات الدموية في حزب القوات اللبنانية فمعروفة للقاصي والداني، كذلك فإنّ انشقاقات الأحزاب القومية والبعثية فغالباً ما كانت تنتهي بالمجازر والاعتقالات.
إقرأ أيضا : باسيل يتجه لفصل 20 حزبيًا.. من بينهم القيادي زياد عبس
ثانياً: باسيل على خُطى نافع بن علقمة
كان نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرث، وهو خالُ مروان بن الحكم، والياً على مكّة والمدينة، وكان شاهراً سيفه لا يُغمده، وبلغه أنّ فتىً من بني سهم يذكره بكلّ قبيح، فلما أُتي به، وأمر بضرب عُنقه، قال له الفتى :" لا تعجل عليّ ودعني أتكلّم، قال: أو بك كلامٌ! قال: نعم وأزيد. يا نافع، وليت الحرمين تحكمُ في دمائنا وأموالنا، وعندك أربع عقائل من العرب (سيدات ذوات الحسب والنسب) ، وبنيت ياقوتةً بين الصّفا والمروة ،يعني داره، وانت نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرث، أحسن الناس وجهاً وأكرمهم حسباً، وليس لنا من ذلك إلاّ التراب، ولم نحسدك على شيءٍ منه ولم ننفسه عليك، ونفست علينا أن نتكلّم. فقال: تكلّم حتى ينفكّ فكّاك."
تُرى متى سيقول جبران باسيل لزياد عبس وعيتاني وكل من تُسوّل له نفسه أن يتكلّم بقبيح بحقّ رجل العهد بلا منازع: "تكلّم حتى ينفكّ فكّاك."
إقرأ أيضا : بعد التمرّد الذي قاده.. عبس سيُطرد من التيار؟