دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل الى سحب آلات كشف المعادن التي وضعتها عند مداخل باحة المسجد الأقصى في القدس، ما زاد من حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن أردوغان اتصل هاتفياً بنظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قائلاً "نظراً الى أهمية الحرم القدسي بالنسبة الى العالم الاسلامي، لا بد من سحب آلات كشف المعادن التي وضعتها اسرائيل، في أقرب وقت ممكن".
وكانت اسرائيل وضعت هذه الآلات بعد مقتل شرطيين اسرائيليين عند مدخل باحة الحرم القدسي، بايدي ثلاثة عرب اسرائيليين، قتلوا بعد ذلك بايدي حرس الحدود.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية أن ريفلين "ذكر الرئيس أردوغان أنه إثر هجمات ارهابية وقعت في تركيا سارعت اسرئيل الى إدانة هذه الأعمال الإجرامية، واسرائيل تتوقع من تركيا القيام بالمثل".
كما أعلنت وكالة الأناضول من جهة ثانية أن أردوغان عبّر "عن حزنه إزاء الأحداث التي وقعت في الرابع عشر من تموز، وما نتج عنها من خسائر بشرية".
وكان أردوغان اتصل الجمعة هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس واعتبر أمامه أن الإجراءات الامنية الاسرائيلية في الحرم القدسي "غير مقبولة".
واحتجاجاً على وضع هذه الآلات لا يزال المصلون المسلمون يرفضون المرور عبرها، ويؤدون الصلاة خارج الحرم القدسي بناء على طلب السلطات الدينية الفلسطينية.
ومع اقتراب يوم الجمعة حيث يتجمع عادة ما بين 20 و30 ألف مصل في باحة الأقصى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يبحث في إمكانية إزالة الآلات تجنباً لحصول مواجهات الجمعة.