بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد إيران لمحاسبتها على نشاطها الصاروخي ودعمها للإرهاب، بدت إيران قلقة من تلك العقوبات إذ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء الماضي "أن إيران سترد بالطريقة المناسبة على العقوبات الأميركية، ولن تغفر للأميركيين انتهاكاتهم وستتصدى لها"، مضيفاً "أن إيران ستبقى ملتزمة بالإتفاق النووي الموقع مع الدول العظمى في تموز 2015".
وفي المقابل، فسر المراقبون "أن يكون تمسك روحاني بالإتفاق النووي مجرد خوف من أن تبادر واشنطن إلى وقف العمل به، وقطع الطريق أمام طهران في استجلاب الشركات الدولية إليها"، معتبرين "أن التّصريحات الإيرانية لا هدف له سوى الإستهلاك الداخلي، وإلهاء الشارع الإيراني بالصراع مع أميركا، وصرف نظره عن الأزمة الإقتصادية الحادة في البلاد."
وفي هذا السياق، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري نقلاً عن وكالة تسنيم قائلاً "إذا أرادت الولايات المتحدة مواصلة العقوبات ضد دفاعات إيران وحرسها (الثوري) فعليها إبعاد قواعدها في المنطقة إلى مسافة نحو ألف كيلومتر عن إيران، وعليها أن تعلم أنها ستدفع ثمناً باهظاً لأي خطأ في الحسابات".
وأشار متابعون للشؤون الإيرانية "إلى أن خطاب جعفري يكشف بشكل جلي حجم القلق الإيراني من سياسات ترامب ضد طهران، في وقت كان الإيرانيون يعتقدون أن التّصريحات الحادة للرئيس الأميركي في القمة الإسلامية الأميركية في الرياض في أيار الماضي ضد بلادهم مجرد خطاب لكسب ود السعودية"، وأضافوا "أن التّهديد باستهداف القوات الأميركية في المنطقة لا يعدو أن يكون تنفيساً عن العجز، ومحاولة لإيهام الجمهور بالقدرة على ردة الفعل ضد العقوبات".