لا يختلف اثنان على أنّ سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب تتمتع بجمال خارق وطلة اريستوقراطية جداً، وحياؤها سبب آخر يضاف الى شخصيتها المفعمة بالأنوثة. من حاول تشويه هذه الصور؟ لا أحد يعرف، لكن بعض الاعلام الفرنسي المتابع لقصص المشاهير شعر بغضب غير مسبوق حيال صورة "مفبركة" تظهر امرأة تضع يدها على فخذ رجل.
تحدثت مواقع التواصل الاجتماعي عن أن هذه المرأة هي ميلانيا ترامب والرجل هو رئيس جمهورية فرنسا ايمانويل ماكرون, مشيرة الى أن ذلك حصل خلال العشاء الفاخر في مطعم جول فرن ليل 13 تموز الجاري، والذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وماكرون وزوجتيهما ميلانيا و بريجيت ماكرون .
لم ترحم تعليقات رواد العالم الافتراضي هذه الصورة إذ ردد البعض أنها قد تؤذن باندلاع شرارة الحرب العالمية الثالثة، مع الإشارة الى ان هذا التعليق والصورة المفبركة نالا 50 ألفretweet .
ماذا حصل بعد ذلك؟ خشي بعض الإعلاميين الفرنسيين من ردة فعل بريجيت، ولاسيما أن الشائعات تلاحق الثنائي وتلمح الى شيء من عدم الاستقرار في حياة الزوجين بحجة فارق العمر بينهما. حاولت مجلة "غالا" المتخصصة بأخبار المشاهير أن تدافع عن حياء ميلانيا ورصانة ماكرون من خلال ابرازها الحقيقة ومفادها أن المرأة في الصورة المفبركة تغطي يدها بكم طويل وتزين معصمها بسوار فيما كانت ميلانيا متألقة بفستان صيفي بلا أكمام ولم ترتد أي مصاغ في معصمها.
إذا كان بعض "فاعلي الخير" يحاولون زرع الفتنة بين قصر الاليزيه وضيفه ترامب خلال مراسم العيد الوطني الفرنسي، فإن بعض الخبثاء، يبادرون الى إثارة الفتن، ويقومون من خلال عالمنا الافتراضي بكشف ما يزرع في وعيهم او حتى في لاوعيهم من رغبات وحشية، غير إنسانية ولا تليق بحقوق الانسان أينما كان...
إذا حاول البعض المس بكرامة ميلانيا ترامب، زوجة رئيس الولايات المتحدة "حاكم العالم"، فلا عتب في واقع كل هذه الهلوسات المجنونة التي نراها على صفحاتنا الفايسبوكية. ثمة من يعيش حياة مزدوجة من خلال هذا الحاسوب اللعين، الأولى حياة روتينية تكشف النقاب عن الوجه الحقيقي لكل واحد منا، وحياة أخرى فيها ازدواجية "مقلقة وخطيرة" في الفكر والتصرف والاحساس الإنساني لدى مستخدمي التكنولوجيا الحديثة. حياة تكشف وجه الجشع عند الانسان وميله الى الشهوة، التي لا ذوق فيها ولا حدود.
كيف يمكن ضبط هذا الإيقاع؟ المسألة صعبة جداً او شبه مستحيلة.