توالت الاستنكارات الواسعة للاعتداء الهمجي على الشاب السوري وفي السياق صدر عن مجموعة من الكتاب والناشطين والمثقفين والصحفيين البيان التالي :
نحن الموقّعين أدناه، ناشطين وكتّاباً ومثقّفين وصحافيّين وفنّانين لبنانيّين، ومن موقع إيماننا بلبنان وطناً للحريّة والتعدّد واحترام حقوق الإنسان، وبأنّ الجيش ينبغي أن يكون الطرف الوحيد المسلّح في هذا البلد، نعلن رفضنا القاطع واستنكارنا العميق لبعض الممارسات المقزّزة بحقّ المدنيّين السوريّين الذين اضطرّتهم مأساتهم إلى اللجوء إلى بلدنا.
إنّ ما يرافق هذه الممارسات من حملات تحريض على السوريّين، على وسائل التواصل الاجتماعيّ وفي بعض الصحف وشاشات التلفزيون، أو على ألسنة بعض السياسيّين، لا يقلّ بشاعة عن الممارسات الإجراميّة نفسها. وهذه مثل تلك لا تسيء إلى السوريّين الأبرياء فحسب، بل تسيء أوّلاً وأخيراً إلى صورة لبنان كما تنتقص من ضمائر اللبنانيّين.
فما يجري على هذا الصعيد لا يمثّلنا بتاتاً، بل يواجهنا بخيارات حادّة يتعلّق بعضها بتنظيف وطنيّتنا من شوفينيّتها، وبجعل الموقف من اللاجئين أحد معايير هذه الوطنيّة التي نريدها صنواً للديمقراطيّة وحقوق الإنسان.