رأى مصدر لبناني ميداني أن "مسؤول جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي، يكابر ويرمي بنفسه وجماعته إلى التهلكة"، مشددًا على أن "التلي يغامر بمعركة خاسرة مئة بالمئة لأسباب ومصالح شخصية لا مبدئية كما يدعي".
وأبلغ المصدر قناة "الميادين" أن "التلي أعرب عن استعداده للتسليم شرط السماح له بتهريب ما لا يقل عن 30 مليون دولار بحوزته"، وأضاف إن "التلي يرفض التّوجه مباشرة إلى إدلب، ويشترط السفر أولاً إلى تركيا عبر لبنان مع ملايينه نقداً"، لافتًا إلى أن "التلي أبلغ الوسطاء أنه لا يبالي بمصير المسلحين معه ما لم يتمكن من السفر إلى مطار تركي عبر مطار بيروت".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "أبو مالك التلي رفض كل العروض التي قُدمت عبر وسطاء لتفادي إراقة الدماء، وهو يناور بإقامة تحالف عسكري مع داعش في الجرود وهذا مجرد ادعاء وهمي زائف".
وكشف المصدر أن "التلي يستند إلى مرجعية أردنية في تنظيم "القاعدة"، وهذا ما يخيفه من قيادة "القاعدة" و"النصرة" في إدلب"، موضحًا أن "الخلافات فيما بينهم ومع التلي تتصاعد وحرصه على أهوائه الشخصية ومصالحه المالية بدأت تطفو على السطح".
وأكد المصدر الميداني أنه "حين تبدأ معركة التحرير لن يكون أمام المسلحين في جرود عرسال والقلمون سوى الإستسلام أو الموت"، مشددًا على أن "هناك ساعات حاسمة أمام جبهة النصرة في القلمون وجرود عرسال، فالمعركة ليست خاطفة، ولكن تنتظر أبو مالك التلي مفاجآت لم يحسب لها حساباً".