قام مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بتلغيم العديد من المعالم الأثرية في مدينة الرصافة السورية التي تقع في شمالي بادية الشام السورية إلى الجنوب الغربي من الرقة.
وقال المسؤول عن إدارة المدينة، عبد الله فطار "أنه تم تلغيم أبواب المدينة، وكاتدرائية القديس سرجيوس وجدران القلعة والأبراج".
مشيراً إلى "أنه قبل الحرب كانت المدينة (الرصافة) مركزاً روحياً يزوره عشرات الآلاف من الزوار، ووفقاً للأسطورة فإنه هنا تم إعدام القمص سيرجيوس الروماني".
وتعد الرصافة التي تسمى باليونانية "سرجيوبوليس"، لؤلؤة بادية الشام في سوريا، وتقع على بعد 30 كم من مدينة الرقة في شمال سوريا على نهر الفرات، وكان لها تاريخ وحضارة عريقة عبر العصور، وذكرت في المدونات القديمة ومنها الآشورية، وتنازع عليها اليونان والرومان والفرس، وذكرت في سفر (إشعيا 37.12) وسنحاريب وفي الكتابات اليونانية، وأضحت لها قلاع منيعة تحميها من غزوات الساسانيين قبل أن تصبح من المدن التابعة لمملكة "تدمر" وسط سوريا، التي امتدّت من شمال أفريقيا غرباً إلى الخليج شرقاً.