ينشغل الرأي العام اللبناني هذه الأيام بقضية اللاجئين السوريين وأحداث عرسال الأخيرة.
ترافق مع هذه الأحداث حملات إعلامية مشبوهة من صفحات على الفايسبوك دعت إلى التظاهر ضد الجيش اللبناني وإستغلت ما حصل في عرسال لتأجيج نار الفتنة.
وبالمقابل تفاعل مع هذه الحملات بعض الموتورين من السوريين واللبنانيين الذين بدأوا بحملات تحريضية ضد بعضهم البعض وتخللها شتائم وكلمات نابية ما أشعل العالم الإفتراضي وجعل الناس ينسون قضية الضرائب الجديدة.
لكن الأمر لم يقتصر على ذلك بل وصل إلى أرض الواقع فتعرض أحد اللاجئين السوريين لضرب من شباب لبنانيين بطريقة مهينة ومستفزة للمشاعر الإنسانية وتحركت على إثرها القوى الأمنية اللبنانية وفتحت تحقيقا عاجلا.
ودعا ناشطون عبر السوشيال ميديا إلى التضامن مع اللاجئين السوريين ووقف الحملات التحريضية المتبادلة بينهم.
إقرأ أيضا : بعد الفيديو العنصري الصادم.. القوى الأمنية تستنفر!
فكتب الصحافي عماد قميحة :" شو رأيكن من بكرا كل واحد مننا بيلتقي ع الشارع مع حدا من اخواننا السوريين المشحرين يتصافح هو وياه ويحضنو ويصور المشهد فيديو وينحط ع صفحاتنا.... ( انا رح اعملا بكرا ).
ودعا الناشط علي رباح على صفحته على الفايسبوك إلى وقف التحريض بين اللبنانيين والسوريين وكتب هاشتاغ (#لبناني_سوري_معا_ضد_التحريض).
ناصر ياسين قال:" منذ أشهر ونحذر ان الخطاب العنصري وبث الكراهية ضد اللاجئين السوريين سيؤدي إلى عنف جماعي متفلت لا تحمد عقباه. الآن نرى أبشع صورة لا للعنصرية".
أما الناشط خالد على تويتر فكتب:" لا للعنصرية... مش من شيم أحرار لبنان هاللغة ".
وتماشيا مع حملة الناشطين والدعوة إلى التلاقي مع الإخوة السوريين ووقف التحريض وتصوير فيديو مصافحة معهم كرسالة معنوية على الإخوة التي تربط بين الشعبين اللبناني والسوري فإن موقع لبنان الجديد سيستقبل فيديوهاتكم لنشرها على صفحتنا من أجل التقريب بين الناس ووأد الفتنة وسيطلق حملة تحت عنوان " كن إنسان " لوقف هذه الحملات التحريضية.