حكمت محكمة الثورة الإسلامية في طهران بالسجن لمدة عشرة أعوام بحق أربعة أشخاص اعتنقوا المسيحية وقاموا بأعمال تبشيرية وهم يوسف نادر خاني ومحمد رضا أوميدي ومحمد علي مسيب زاده وزمان فدائي.
الأبرز بين المحكومين هو يوسف نادر خاني، قسيس بروتستاني من مواليد 1979 إعتنق المسيحية عندما بلغ 19 عاما وهاجر إلى الولايات المتحدة ثم عاد إلى إيران في 2009 واعتقلته السلطة القضائية بتهمة القيام بأعمال تبشيرية وتأسيس الكنائس المنزلية على ما يبدو، بينما تقول مصادر مقربة للقضاء الإيراني بأن التهم التي حوكم بموجبها يوسف ليست دينية بل تتعلق بجرائم أخرى كالإغتصاب ولكن الحكم الصادر بحق المتهم ( السجن لعشر سنوات) لا يتلاءم مع الإغتصاب لأن حكم الإغتصاب هو الإعدام، فضلا عن أن الحكم الصادر بحقه في 2010 كان الإعدام على خروجه من الإسلام أي الإرتداد.
إقرأ أيضا : أميركا تحاسب إيران مجددًا
الردود الدولية حالت دون تنفيذ حكم الإعدام واستمر سجنه إلى الآن حتى وصلت المحكمة إلى القناعة بالتنازل عن الحكم الفقهي المعروف لدى الفقهاء المسلمين وتخفيف حكم المتهم والمتهمين إلى السجن والنفي.
أحد الفوارق بين الجمهورية الإسلامية والدولة الإسلامية البائدة في العراق والشام يكمن في أن إيران لا تطبق الأحكام التي طورها فقهاء المسلمين في عصور الإنحطاط وتخفيف حكم الإرتداد من الإعدام إلى السجن والنفي دليل واضح على أن الإسلام الإيراني ليس أسيرا للسلف.
إقرأ أيضا : لماذا فشلت المفاوضات بين جبهة النصرة وحزب الله؟
أما سر إصدار الحكم بالسجن فإنه يعود إلى التدبر لمنع تفشي ظاهرة الخروج من الإسلام وبالأحرى يمكن القول بأن إصدار الحكم بالسجن لمسيحيين جدد تم من أجل إخافة الآخرين أي الذين يرغبون في اعتناق المسيحية وليس معاقبة المتهمين.