إعتاد "عماد" و"بسّام" إرتكاب أعمال السرقة بطريقة الإحتيال، فكانا ينتحلان هوية عاملين في البلدية تارة وموظّفين في شركة إنترنت تارة أخرى، ليتمكنا من دخول البيوت وتنظيفها ممّا خفّ حمله وغلا ثمنه. لكنّ غلّة الشابين في المرة الأخيرة كانت حرزانة بعدما تمكنا من سرقة 35 ألف دولار دفعة واحدة من أحد المنازل في محلّة بلّونة قبل أن يتم توقيفهما بالجرم المشهود واقتيادهما للتحقيق.
وبيّنت التحقيقات أنّ المتهمين "عماد.م" و"بسام.ش" شكّلا معاً عصابة لارتكاب أعمال السرقة، بحيث كانا يدخلان إلى المنازل بعد إنتحال صفة عاملين في وظيفة عامة لإصلاح قساطل المياه، أو لمعالجة النش أو غيرها من الحيل، التي تُمكنهما من اجتياز المرحلة الأولى بسهولة قبل أن ينطلقا لتنفيذ المرحلة الثانية وهي سرقة كل ما توفر أمامهما من مال ومجوهرات وما خفّ حمله.
وكان أن اتفق اللّصان مع الهندي جو غندر سينغ، الذي يعمل خادماً في منزل المدعي "ميشال.خ" في محلّة بلّونة، على سرقة منزل الأخير بعد أن أخبرهما سينغ عن غياب صاحب البيت. ووفقاً للخطّة، حضر "عماد" و"بسّام" إلى الشقّة المُراد سرقتها وكانت والدة المدعي لا تزال فيها، ودخلاها بحجة إصلاح ومعالجة النش بالتنسيق مع الخادم، ومن ثمّ قام الثلاثة بالدخول إلى غرفة النوم وخلعوا الخزنة وسرقوا من داخلها خمسة وثلاثين ألف دولار أميركي وتقاسموا المبلغ فيما بينهم.
وتبيّن أنّه توجد بحق الشريكين عدّة أسبقيات في مجال السرقة بالطرق الإحتيالية.
محكمة الجنايات في جبل لبنان حكمت على اللبنانيين بالسجن ست سنوات، وعلى الهندي مدة ثلاث سنوات على أن يتم إخراجه من البلاد فور تنفيذ العقوبة.