أولاً: فنانات مجاهدات
من يطّلع على رأي الفنانة نادين الراسي في "محنة" اللاجئين السوريين والهجمة عليهم، يدرك أنّ الحملات السياسية على قضية اللاجئين ، والتي تزعمها الوزير جبران باسيل قد آتت أُكُلها، أو أنّ الحرب قد قامت فعلاً بين الشعبين السوري واللبناني في البلدين، خلافاً لما كان يُردّدُه الرئيس الراحل حافظ الأسد من أنّنا شعبان في بلدٍ واحد، أو أنّنا شعبٌ واحد في بلدين لا فرق، إلاّ أنّ أطرف ما في رسالة الفنانة التّهديدية للنازحين، أنّها أرسلت "لبنانيّين" إلى سوريا لحماية أرض السوريين وعُرضهم من الدواعش، وسهلٌ جداً أن تُلصق المخازي والجرائم بداعش، وأن تُحفظ المكارم والفضائل للنظام السوري. وما لبثت بعد ذلك أن انضمّت بعض الفنانات إلى حملة الدفاع عن "جيشنا الوطني" ، الذي ابتلاه الله بمدافعين أمثال السيدة الراسي واللواء السيد، بحيث هانت عند هذه البلوى مواجهة الإرهابيّين أينما حلّوا.
إقرأ أيضا : فنانون يتضامنون مع الجيش... نادين الراسي صعّدت وشكران ردّت!
ثانياً: عمر بن أبي ربيعة والغانيات
حبّذا لو انصرفت الفنانات للاهتمام بشؤون مهنتهن، وبقليلٍ من الاهتمام ببعض النشاطات ذات الطابع الإنساني، مع عدم إغفال الحفاظ على أنوثتهنّ، وملاحقة آخر ما توصلت إليه الجراحة التجميلية من ابتكارات وإنجازات، وليتذكّرن دائماً شاعر المرأة عمر بن أبي ربيعة عندما أنصفهنّ وانتصر لهنّ مُستنكراً إقدام مُصعب بن الزبير على قتله امرأة المختار بن أبي عبيد الثقفي؛ وهي ابنةُ النعمان بن بشير الأنصاري فقال:
إنّ من أعظم المصائب عندي
قتل حوراء غادةٍ عيطبول
قُتلت باطلاً على غير ذنبٍ
إنّ للّه درّها من قتيل
كُتب القتلُ والقتالُ علينا
وعلى الغانيات جرُّ الذيول.
إقرأ أيضا : نادين الراسي تشن هجوماً على بعض النازحين السوريين: لحمنا قاسي