ملخص: تساؤلا حول نتائج التعليم المهني ودعوات لوزير التربية للتحقيق
 
تتصاعد في الساعات الماضية صرخات أساتذة التعليم المهني في الشمال احتجاجاً على ما يرون أنه تمييز بحقهم وانفلات في مناطق أخرى ، مستغربين البون الشاسع في النتائج ، وحصر الناجحين والأوائل في معهد واحد فقط.
فالأساتذة يتحدثون عن "فضيحة في الامتحانات الرسمية في التعليم المهني في لبنان".
ويتوقف المراقبون عند نسبة النجاح5 في محافظة الجنوب (والنبطية) والتي بلغت 98 % على كامل اختصاصات البكالوريا الفنية والنظام المزدوج ،  بينما هي فقط ٥٠٪‏ في محافظات عكار والشمال.
اما فيما يتعلق بالاختصاصات الادارية من محاسبة وغيرها ، فنسبة النجاح في محافظات الجنوب هي ٩٨٪‏ اما في محافظات الشمال فإنها لاتتجاوز ال ٣٦٪‏ ، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حيال ما جرى في تلك الإمتحانات.
ويستغرب أساتذة ومراقبون أن يكون التلامذة الفائزون بالمراتب الأولى من معهد واحد ومن منطقة واحدة ، هو "معهد امجاد" في النبطية معتبرين أن هذا أمرغير منطقي اذا كانت الامتحانات اكاديمية فعلا!!
ويستغرب أساتذة يخشون كشف هويتنهم كيف أن معظم الذين تم توليتهم مهام مراقبين عامين ومراقبين لا يملكون الخبرة ، و ٧٥٪‏ منهم تعاقدوا مع وزارة التربية منتصف هذا العام وبعد امتحانات نصف السنة ، أي في العاشر من نيسان ٢٠١٧ .
ويؤكد هؤلاء الأساتذة أنه لم يكن لديهم عمل هذه الامتحانات "سوى تصحيح اخطاء المراقبين ، والمراقبون العامون افتقد كثيرون منهم إلى أدنى مستويات الأهلية والكفاءة في ادارة الامتحانات الرسمية ، وسادت أخطاء المحاضر والمغلفات ، في حين أنه تم تسجيل حالات انفلات داخل قاعات الامتحانات شارك فيها عدد من رؤساء مراكز الامتحانات التي شهدت في حالات معينة إدخال المسائل محلولة بالكامل للطلاب.
 
إحتكام إلى وزير التربية
 
في ضوء ما تقدم ، ومع وصول النتائج في الجنوب النجاح الكامل ، حيث لم يرسب سوى من غاب لمرض أو لعدم الرغبة في خوض الامتحانات ، نتوجه إلى معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة ، لافتين انتباهه إلى أهمية فتح تحقيق شفاف في حقيقة ما شهدته إمتحانات التعليم المهني في لبنان ، ليس من باب التشاحن المناطقي، وإنما من باب حفظ الحق وانتظام القانون العام ، واعتبار الشكاوى المتداولة من كثير من الأساتذة شكاوى معتبرة تستحق النظر فيها ، ونعتقد أن هناك عدداً وافراً من الأساتذة سيكون مستعداً لإنارة التحقيق وصولاً إلى الحقيقة والإنصاف.
 
أحمد الايوبي
أمين عام التحالف المدني الإسلامي