هدأت وتيرة المعارك المشتعلة على "تويتر" خلال اليومين الماضيين، وذلك عقب إعلان نادين نجيم انسحابها من الجزء الثاني لمسلسل "الهيبة "، للمخرج سامر برقاوي و إنتاج شركة الصبّاح.
المعارك التي خاضها فانز النجمين تيم حسن ونادين نجيم بدت واضحة، فمتابعو "تيم" يقولون إنّ المسلسل لن يتأثر، وإنّ الأهم هو حضور "جبل"، بينما يعتبر فانز نادين، أنّ هذا الكلام استخفاف بنجمتهم، وأنّ المسلسل لن يحقق المطلوب من دونها، وأنها ستنجح بعمل مستقل كما نجحت سابقًا.
المعارك بلغت ذروتها ولكنها سرعان ما تلاشت بعد مرور الوقت، لكن لا يخلو الأمر من تغريدة من هنا، وأخرى من هناك .
مفاجأة لم تكن محسوبة
ويرى الكثيرون أنّ غياب نادين عن الجزء الثاني، يعدّ مفاجأة لم تكن محسوبة حتى لحظات الإعلان عن الجزء الثاني من المسلسل، لكن على ما يبدو أنّ خطوط الجزء الثاني الذي ذهب لمعارك وآكشن ومواجهات جبل بشكل اكبر، لم يُتح حضورًا كانت تطلبه نادين، فحصل الاعتذار، لتراهن الشركة على نادين بعمل منفصل، وهو ما حصل رغم أنه كان هناك اتفاق مبدئي، على أن تكون نادين ضمن الجزء الثاني، ولكن ضمن معادلة الحضور الذي تريده و هو ما لم يكن، فآثرت الاتفاق مع الشركة على الانسحاب .
تذكير بـ باب الحارة مع اختلاف بالتفاصيل
وبعد كل ما حدث في مسلسل "الهيبة"، يبدو أننا أمام نسخة مكررة من "باب الحارة" بجزئه الثاني، مع اختلاف بالعديد من التفاصيل، لكنّ الحالة العامة تبدو متشابهة إلى حدٍّ ما، فـ"الهيبة" حقّق شهرةً كبيرة جدًّا لم يكن يتوقعها صنّاعه، وهذا ما حدث في "باب الحارة" حينها، وبدأت الأجزاء تتوالى، ويبدو أنّ الهيبة يسير على هذه الخطى، ومن المتوقع ألا يكتفي صنّاعه بجزء ثانٍ بل ربما تلحقه أجزاء .
الجزء الثالث من "باب الحارة" الذي اتى بعد النجاح الكبير، شهد انسحاب النجم السوري عباس النوري، لعدم إطلاعه على ما يُكتب في الجزء الثالث، الأمر الذي رفضه المخرج بسام الملا حينها، فحدث الخلاف و الانسحاب، أما في الهيبة فنادين انسحبت لأنها لم تجد ما يلبي طموحها من حيث مساحة الحضور، وبالتالي السبب واحد مع اختلاف التفاصيل.
وبالنظر إلى مسلسل "الهيبة"، فإننا نجد مصير "الدب" (سامر كحلاوي) مازال معلقًا، في حين تقول وقائع الانفجار الذي حصل في الجزء الاول، إنه يجب أن يموت، فهل يفاجئنا الكاتب والمخرج بإحيائه من جديد، كما حدث مع "أبو عصام" في الجزء الخامس من "باب الحارة"؟
أما بالنسبة لشاهين، فقد رأينا أنه مات، فهل هو مات فعلاً، أم إنّ عدم رؤيتنا لمشهد دفنه، يعيدنا إلى سيناريو طربوش أبو عصام وحقيبته اللتين وُجدتا في الجزء الثالث، وقيل إنه توفي، لكنه عاد، فهل يعود شاهين و يتبيّن أنه مصاب وتم اخفاؤه .
أوجه الشبه كبيرة وبانتظار الجزء الثاني
أوجه الشبه تبدو كبيرة بين تفاصيل "باب الحارة" و"الهيبة"، ولا يسعنا إلا انتظار الجزء الثاني من "الهيبة" والأجزاء اللاحقة، لنرى أننا كنا أمام مشهدية مكررة، وإن كانت الوقائع السابقة تقول إنّ المنتج صادق الصبّاح يدير الأمور بحكمة واضحة.