توصل باحثون إلى تقنية جديدة لا تحتاج إلى جراحة تسمح برصد التهاب الشرايين وتجنب ربما الإصابة بمرض قلبي-وعائي لدى أكثر الأشخاص عرضة لهذا الخطر.
وهذه الأمراض هي السبب الأول للوفيات في الولايات المتحدة والعالم، إذ يذهب 750 ألف أميركي ضحية أزمة قلبية أو جلطة سنويا.
والوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتشخيص الإصابة بمرض قلبي-وعائي تقوم على تصوير بالسكانر للشرايين المتضررة بطريقة لا رجوع عنها بسبب تراكم_الدهون التي تعيق الدورة الدموية.
ولتحسين التشخيص وضع الباحثون الذين نشرت أعمالهم في مجلة "ساينس ترنسلايشنال ميديسين "العلمية الأميركية، طريقة تسمح بتشخيص التهاب خطر في الشرايين من خلال قياس التغيرات في الخلايا الدهنية المحيطة بالشرايين انطلاقا من صور بالسكانر.
وتبين لهم أن الغلاف الدهني هذا يفقد من كثافته الدهنية بالقرب من الشريان الملتهب.
واكتشف هؤلاء الباحثون بهذه الطريقة أن بإمكانهم رصد التغيرات في هذه الخلايا الدهنية وتشخيص المؤشرات إلى احتمال الإصابة بمرض قلبي وعائي، ما يسمح بالوقاية منه من خلال وصف عقاقير مضادة للكوليستيرول.
والالتهاب هو العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى انسداد شريان، على ما أوضح الطبيب كيث شانون أستاذ الطب القلبي-الوعائي في جامعة أوكسفورد في بريطانيا وأحد معدي الدراسة.
ومع أن هذه الأعمال تبدو واعدة إلا أنه من المبكر على الباحثين القول إلى أي حد يمكن لهذه التقنية الجديدة أن تتوقع الإصابة بأزمة قلبية.
وقال خارالمبوس انطونياديس، الأستاذ المساعد في الطب القلبي-الوعائي في جامعة اوكسفورد "أنا متفائل واعتبر أن هذه التقنية ستسمح بتوقع احتمال الإصابة بأزمات قلبية وعائية في نهاية الدراسة" التي ستتوافر نتائجها الكاملة بحلول نهاية السنة.