تعتبر التغذية الصحية من الضرورات التي يتعين على مريض السكري أو من لديه تاريخ مرضي بالعائلة مراعاتها، حيث يلعب الطعام الصحي دوراً كبيراً في ضبط مستويات السكر بالدم.
وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أجريت في مركز جامعة لوند للسكري بالسويد أن البروكلي يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني على التحكم في مستوى السكر بالدم، وذلك لاحتوائه على كميات وفيرة من مركب السولفورفان الذي يعمل على خفض مستويات السكر في الدم.
وأظهرت الدراسة التي نقل نتائجها موقع "بولدسكاي" عن مجلة العلوم الطبية، أن السولفورفان يعمل على خفض إنتاج الغلوكوز المبالغ فيه من خلايا الكبد لدى المصابين بالسكري، الأمر الذي قد يجعل البروكلي المكمل المثالي لأدوية مرض السكري من النوع الثاني.
كما أكد الباحثون أن البروكلي قد يكون مفيداً جداً لمساعدة الأشخاص الذين لم يصابوا بمرض السكري بعد ولكن لديهم بوادر للإصابة به في وقت قريب، أو بمعنى آخر مستويات السكر في الدم لديهم مرتفعة ولكنها ليست مرتفعة بما فيه الكفاية ليصبح الشخص مصاباً بالسكري من النوع الثاني.
وفي الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً، وجد العلماء أن إعطاء المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني والسمنة مستخلص نباتات البروكلي كان له تأثير مذهل في خفض مستويات السكر بالدم بعد فترة صيام.
وذلك بعد تحري وفحص تأثير 3.852 مركباً غذائياً على مرض السكري، وجد أن مركب السولفورفان قد يكون أكثرها نجاحاً ووعداً بنتائج إيجابية.
ومن الجدير بالذكر أنه في الحالات الطبيعية يستمر الكبد بإنتاج الجلوكوز في فترة الصيام عن تناول الطعام، إلى أن يكسر الشخص صيامه فيتوقف عندها الكبد عن إنتاج الجلوكوز نتيجة بدء إنتاج الأنسولين من جديد في الجسم، ولكن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، فإن الجسم قد لا يشعر بأي تغيير حاصل عند تناول الطعام لينتج الكبد كميات أكبر من الجلوكوز، ما يرفع من مستويات السكري في الدم وبشكل كبير، مما قد يحفز نشأة وتطور مرض السكري.
ويتواجد السولفورفان في خضار عائلة البروكلي المختلفة، مثل الملفوف والقرنبيط. ويصيب داء السكري من النوع الثاني حوالي 450 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.