مرة جديدة نصّب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله نفسه ولياً مرشداً على لبنان، كما أكدت أوساط نيابية في تيار "المستقبل"، من خلال خريطة الطريق التي يضعها في كل إطلالاته، بحيث أنه كان واضحاً هذه المرة بإعلانه الاستعداد لبدء معركة جرود عرسال ضد الإرهابيين، إذا لم يبادروا إلى الدخول في تسوية تخرجهم من هذه المنطقة، وإلا فإن الحسم العسكري سيكون الخيار الوحيد."
واضافت المصادر "وهي الورقة التي يهدد بها نصر الله في كل مرة، ضارباً بعرض الحائط لسلطة الدولة التي يجب أن تملك قرار السلم والحرب، وبالتالي فإن الجيش وحده هو من يقرر ساعة الحسم في الجرود، كونه يمتلك كل الإمكانات العسكرية واللوجيستية التي تمكنه من إنجاز هذه المهمة وبالطريقة التي يراها مناسبة، في ظل الدعم السياسي والشعبي الذي يحظى به."
وشددت المصادر على أنه يخشى أن يكون كلام نصر الله مقدمة لقيام "حزب الله" بالتنسيق مع جيش النظام السوري، بشن هجوم واسع النطاق على المسلحين في الجرود، بهدف توريط الجيش في معركة مفتوحة ستطال شظاياها اللاجئين السوريين في هذه الجرود، مع ما لذلك من مخاطر على حياة المدنيين، في وقت يحاول الجيش تجنب إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين، في أي معركة قد يشنها على المسلحين.