واتضحت معالم التهدئة في محافظة درعا التي كانت تشهد أعنف المواجهات، ولم تسجل أي خروقات تذكر، ما أتاح للأهالي البدء بترميم منازلهم المتضررة، دون إغفال أهمية التزود بالمؤن وأساسيات الحياة، تحسباً لتأزم الوضع من جديد.
أما في ريف السويداء فواصلت قوات الجيش السوري وحلفاؤها عملياتها العسكرية معلنة أنها تستهدف تنظيم داعش في المنطقة، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الفصائل الموجودة هناك - في إشارة إلى جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو وهي من الفصائل التي تتلقى دعماً من التحالف الدولي - تمكنت من إصابة مقاتلة حربية للنظام السوري.
وفي بادية السويداء، أكد المرصد أن الفصائل المعارضة هناك لم تبلغ من أية جهة إقليمية أو دولية باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل مناطقهم.
وتكشفت معلومات جديدة حول بنود الاتفاق، الذي نص وفقاً للمرصد السوري، على نشر قوات شرطة عسكرية روسية، للإشراف على تنفيذ الهدنة.
وكذلك، نشر قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية، بعد انسحاب قواتها، وفصائل المعارضة من خطوط التماس. على أن تتكفل المعارضة بحماية المنشآت العامة والخاصة، وإخراج كل من لا يتقيد بوقف إطلاق النار.
إضافة إلى تنظيم انتخابات مجالس محلية بصلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين.