عثرت قوات الشرطة الاتحادية على وثيقة مهمة تعود لتنظيم "داعش" الإرهابي أثناء تقدمها في محاورها ضمن عمليات تحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل، شمالي البلاد، في معركة انطلقت في تشرين الأول الماضي، وحتى إعلان النصر أمس 10 تموز.
وتفضح الوثيقة التي حصلت عليها مراسلتنا في العراق، من مصدر أمني من الشرطة الاتحادية العراقية، انحدار رواتب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل "ثاني أكبر مدن البلاد سكاناً بعد العاصمة بغداد".
ويسمي تنظيم "داعش" الرواتب بالكفالات التي تتفاوت بين عنصر وآخر والقادة، وترتفع على عدد الزوجات والأطفال خلافاً للداعشي الأعزب كفالته محددة بـ72 دولارا أمريكياً، ما يعادل نحو 95 ألف دينار عراقي، ومن بينها 40 مخصصة للطعام، وبذلك يكون الراتب الإجمالي للعنصر 32 دولارا.
وعلم مصدر محلي من الموصل التي أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحريرها بالكامل من سيطرة "داعش" الإرهابي يوم أمس الاثنين 10 تموز، أن رواتب "الدواعش" تصرف حسب الظروف.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" يصرف الأموال لعناصره الذين يطلق عليهم "الجنود أو المقاتلين"، على عدد زوجاتهم وأطفالهم، كلما زاد العدد ارتفع الراتب شرط أن لا يزيد عن 300 دولار.
وأضاف المصدر، أن القادة بـ"داعش" والذين يطلق عليهم الأمراء، رواتبهم تختلف عن العناصر العاديين، فالتنظيم يمنحهم الغنائم "المسروقات" التي أخذوها من بيوت النازحين والأقليات المسيحيين والإيزيديين، لتقاسمها فيما بينهم لبيعها.
وليس الغنائم فقط، بل يحصل الأمراء بـ"داعش" على أكلات خاصة ودائماً تكون "الكباب المشوي"، و"القوزي" — اثنين من أشهر وأطيب الطعام العراقي، يأتيهم من البيوت الخاصة بالتنظيم في الموصل، على حد ذكر المصدر.
سبوتنيك