في كلّ 12 تمّوز من كلّ سنة نتذكّر.. ولا ننسى ذلك التفجير المشؤوم صبيحة 12 تموز 2005 الذي أراد مدبّروه ومنفّذوه إزاحة فاتح عهد الحرب على الإرهاب في لبنان والمنطقة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر.
عشية الذكرى الحادية عشرة لمحاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر قال الرئيس أمين الجميّل : "إنّها من المحطات المؤلمة من تاريخ لبنان، والمؤلم أكثر أنّه حتى اليوم لم يتكشَف أيّ خيط من خيوط هذه الجريمة بالذات، وهذا يدلّ على أنّ الضحية ليست دولة الرئيس الياس المر بمقدار ما كان لبنان هو المستهدف". وأضاف: "إنّها جريمة لم تطاول الشخص إنّما أصابَت الوضع اللبناني برمّته.
وبدوره، الرئيس سعد الحريري: "في ذكرى محاولة اغتيال دولة الرئيس الياس المر، ندعو بالصحّة وطول العمر لإلياس الصديق والمخلِص للبنان ولمشروع الدولة والباحث الدؤوب عن الأمان والاستقرار لبلدنا وأهله".
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ محاولة اغتيال المرّ "شكّلت جزءاً من مرحلة سوداء استهدفَ خلالها أعداءُ لبنان عدداً من الرموز الوطنية". وقال "مِن خلال محاولة اغتيال الياس المرّ، وسواها من الاغتيالات التي شهدتها تلك المرحلة، أراد المجرمون وأدَ ثورة السيادة والاستقلال في مهدها، ومَنْعَ اللبنانيين من التطلُع إلى الدولة القوية التي يشكّل الياس المرّ نموذجاً لها، من خلال تجربته الناجحة في العمل الحكومي".
وقال وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي: "في هذه الذكرى نقول لدولة الرئيس المر، ولجميع اللبنانيين، إنّنا مستمرّون معاً، مهما اشتدّت الصعوبات والمخاطر، على طريق استعادة سيادة الدولة التي نَحلم بها لنا ولأولادنا. أمّا المجرمون، فمصيرهم قفصُ عدالة المحكمة الدولية، التي نثق بأنّها ستحاكم كلّ مَن أمرَ وخطّط ونفّذ جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال، منذ العام 2005 وحتى اليوم".
وقال الشهيد الحيّ النائب مروان حمادة: "إنّ القدرَ أراد أن يصيب الإرهاب الذي حاولَ التخلّص من الرئيس والوزير الصديق الياس المر، فإنّ تعيينَه على رأس "الانتربول" جاء بمثابة ردٍّ ولو معنوي على من قصَد قتلَه. لقد نجا الياس المر في 12 تمّوز 2005 ليبقى للحقّ كلمة وللمحاكم عدالة وللبنان والعالم أجمع، الشاهد الحكيم والصادق والثابت على مواقفه الوطنية التي كانت عند البعض سبباً لمحاولة اغتياله".
وقالت النائب ستريدا جعجع : "نستنكر مجدداً جريمة محاولة اغتيال الوزير الياس المر ومي شدياق، وفي هذه المناسبة نستذكر مجدداً كل شهداء 14 آذار الذين استشهدوا من أجل لبنان، ونقول مجدداً للياس المر ومي شدياق الحمدلله على سلامتهما لكي يكملا ونكمل المسيرة معاً".