تحول الاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون اول من امس من استدعاء للقائد الى دعوة له ولوزير الدفاع يعقوب الصراف، بدد خلالها رئيس الحكومة الغموض، مؤكدا دعمه الواضح للجيش، الذي قال انه قام بعملية ناجحة جدا وكبيرة جدا، ولو انه لم يقم بها لكانت هناك اليوم مشكلة كبيرة في البلد، لأن تلك العبوات كانت موجهة لتفجير لبنان.
ونقلت اوساط المستقبل ان الحريري لاحظ تفهم الوزير والقائد لحساسية الوضع، محذّرا بأنه من غير المقبول تكرار احداث مدينة صيدا في عرسال. والمقصود بأحداث صيدا , تقول المصادر, يوم ورّط حزب الله جماعة الشيخ احمد الاسير في اشتباك مع الجيش، وهذا مؤكد بالوثائق والصور، فحدث ما حدث.
وتقول المصادر ان حزب الله لا يستطيع تحمل اوزار خوض حرب ضد المخيمات السورية على أرض لبنان، كونه اعلن أن سلاحه لا يمكن ان يستخدم على أرض لبنان، التي هي مسؤولية الجيش اللبناني وحده، واي تجاوز لهذا الامر لا تتحمله رئاسة الحكومة ولا رئاسة الجمهورية ولا حتى قيادة الجيش، فالاستراتيجية الدفاعية تصنف حزب الله كحزب مقاومة للاحتلال الاسرائيلي، وحتى حربه داخل سورية صنفت كأمر واقع، اما ان يشعل حربا في الجرود حيث آلاف النازحين السوريين فأمر مرفوض، لبنانيا رسميا وعربيا وحتى على المستويين الأوروبي والأممي.
كل هذه التطورات ناقشتها اللجنة الوزارية الخاصة بموضوع النازحين التي اجتمعت برئاسة الرئيس سعد الحريري والتي ستكون بين اوراق رحلة الحريري الى واشنطن.
الانباء الكويتية