اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أنه "بعد اقرار قانون الانتخاب، موقف حزب الله واضح من تأييد هذا القانون واليوم نحن أمام فرصة للانتخابات المقبلة، وخلافا لما يشيعه البعض في المجالس أو السجال السياسي، نؤكد أننا مع استمرار الحكومة والحفاظ عليها وتفعيلها واعطاء الاولوية للملفات الامنية والخدماتية والمعيشية، ونؤيد كل ما صدر على اللقاء التشاوري والوثيقة التي صدرت عن بعبدا وخارطة الطريق والعناوين الرئيسية ومع متابعتها الجادة، وندعو الى تفعيل عمل الحكومة والنشاط النيابي، وحضور النواب جلسات لجنة الموازنة واقرار سلسلة الرتب والرواتب والميزانية العامة للبلد، وتمويل السلسلة ولكن ليس من جيوب الفقراء"، مؤكداً أن "المصلحة الوطنية اللبنانية الكبرى في استمرار الحكومة الحالية وتفعيل نشاطها ومتابعتها لكل الملفات، ولا ينبغي لاي خلاف على أي ملف أن يؤدي الى سقوط الحكومة أو تهديد احد بالانسحاب منها".
وفي كلمة متلفزة أكد نصرالله انه "في موضوع النازحين ببداية الاحداث قبل 6 سنوات الكلام قد فسر بصورة غير صحيحية، ولكن النازحين ينتشرون على كل الاراضي وهذا الملف بحاجة الى حل"، لافتاً إلى أننا "دعونا في السابق ومجددا، الحكومة اللبنانية أن تتصل بالحكومة السورية وأن تتفاوض معها ليتم تسهيل عودة النازحين الى بيوتهم وقراهم". وأوضح أن "البعض قال أن اتصال الحكومة اللبنانية يعني اعطاء شرعية للنظام السروي، هذا غير صحيح، فالحكومة السورية لها سفراء في كل الدول الا دول قليلة، وبعضهم يتفاوض معها في السر وفي العلن، والرئيس الفرنسي الحالي اعترف بشرعية الرئيس بشار الاسد، اذا الحكومة الحالية تتفاوض مع الحكومة السورية لا يعني اعطائهم الشرعية لأنهم ليسوا بحاجة لها"، مضيفا:"قالوا نحن لا نريد أن نجبر النازحين على العودة، لا أحد في الحكومة أو خارجها تطرق الى اجبار النازحين على العودة، بل نتكلم عن العودة الطوعية وتقديم ضمانات وتسهيلات للنازحين، الذين عدد كبير منهم يريد العودة"، لافتا إلى أنه "حتى الان لم يتم اكراه أحد ومن عجيب ما قيل في هذا الموضوع اننا لا نريد للحكومة أن تتفاوض مع سوريا لأن هذا يشكل مكسبا سياسيا لحزب الله، هنا نقول اذا لم تتفاوضوا ستعطونا دورا سياسيا ونحن نقدمه لكم وخارج الموضوع، واذا لا تريدوننا أن نساعد توفرون علينا لأنه لدينا عمل كثير".
وأمل نصرالله أن "لا يكون تيار المستقبل يفكر بأن السماح بإستمرار مأساة النازحين السوريين ومعهم اللبنانيين بسبب الحصول على المساعدات الخارجية"، داعيا "الى مناقشة هذا الامر والتفاوض مع الحكومة السورية، وهناك ضمانات وتسهيلات ومناطق كثيرة في سوريا آمنة ومستقرة ويمكن اعادة النازحين لها". وتابع :"أنوه واعبر عن تقدير كبير جدا للجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الرسمة على اختلافها، اذا أن اللبنانيين يشعرون بالامن والاستقرار والهدوء ليس لان داعش والقاعدة والنصرة لا يريدون التفجير في لبنان،بل هنا جهود جبارة بذلت في كشف الشبكات ومموليها وداعميها ومسؤوليها، وآخرها ما كشفته مديرية المخابرات في عرسال".
ولفت نصرالله إلى أنه "ثبت اليوم أن هناك من يدير شبكات ارهابية وانتحاريين ويجهز عبوات ناسفة في داخل عرسال والجيش والاجهزة الامنية لهم غطاء كامل، ولكن في الجرود مشكلة حقيقية وجزء من الانتحاريين يأتون من الجرود والعبوات والتهديد ما زال قائما في الجرود، وهذا الامر يحتاج الى حل، قد يكون هذا الامر نقطة خلافية، وللتحمل الحكومة المسؤولية ونحن نؤيدكم وندعكمكم ونساندكم"، مضيفا:"المسألة وصلت الى النقطة الاخيرة، وهذه هي المرة الاخيرة التي سأتحدث فيها عن جرود عرسال، في نهاية المطاف المتواجدون هناك هم تهديد على مدار الساعة وقد آن الاوان للانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة في جرود عرسال، والوقت قليل جدا للتوصل الى تسويات أو مصالحات معينة، وكل شبكات داعش كانت تدار من الرقة من سوريا والجهات الموجودة في جرود عراسل جهات تنفيذية تتلقى التعليمات من الرقة أو الموصل، بالتالي القتال في سوريا والعراق دفاع عن كل الشعوب".
واشار نصرالله إلى أن "الانتصار الذي اعلن عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالأمس في مدينة الموصول ومن حوله القادة العسكريين هو انتصار عظيم وكبير جدا ولا شك بذلك ويأتي في سياق تصاعدي لانتصار العراقيين على الارهاب ويعيدنا للايام الاولى للمواجهات القاسية التي حصلت بين القوات العراقية وداعش والاكتساح الواسع لداعش لعدد مم المحافظات العرقية حتى أصبحت عى مقربة من العاصمة بغداد"، لافتاً إلى أن "المحنة كانت كبيرة جدا على العراقيين الذين وجدوا أنفسهم أمام فتنة، وهناك حالة حيرة وذهول واحباط وارتباك ويأس وحجم الذي حصل أكبر من أن يتم استيعابه، وأتت فتوى المرجعية الدينية في النجف، السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع والجهاد كفياة على كل قادر على حمل السلاح والقتال ووجوب مواجهة داعش بكل قوة، وأن من يقتل في هذه المعركة هو شهيد في سبيل الله"، معتبراً أن "فتوى المرجعية لكل العراقيين كانت المفصل الحاسم لهذه الانتصارات الكبرى، فهذه الفتوى انهت الارتباك في الموقف. الامر الثاني أن الفتوى أيضا حددت العدو بشكل حاسم، وهو داعش الذي كان اسمه الدولة الاسلامية في العراق والشام".
ولفت نصرالله إلى أن "النداء التاريخي لم يتوجه فقط الى الشيعة بل الى كل الشعب العراقي بمختلف اطيافه، وهذه الفتوى تعبر عن حقيقية الموقف الانساني والاخلاقي والوطني، لذلك كانت المسؤولية على الجميع وقد رفعت سقف المواجهة وحسمت شكلها مع هذا التهديد بعيدا عن اي مفاوضات او رهانات أو بحث عن حلول وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي واخرجته من حالة الاحباط واليأس وكانت الاستجابة الشعبية الكبيرة، أعطت روحا معنوية هائلة لافراد القوات العراقية ودفعت بالالاف من العراقيين للالتحاق بجبهات القتال والتطوع مما أدى الى تأسيس حشد شعبي شكل قوة حقيقية للعراق".
وذكر نصرالله بأن "الاميركيين قالوا نريد أن نساعد وأن القضاء على داعش يحتاج الى 30 سنة واقل تقدير 10 سنوات، وذلك يعني أن هناك فكرة للاستفادة من داعش لتحقيق مشاريع واهداف معينة لمصلحة الهيمنة الاميركية ومصلحة اسرائيل"، مضيفا:"هم تخلوا عن صنيعتهم وهمهم المصالح الكبرى ليكونوا شركاء في النصر الذي بدأت ملامحه تظهر من زنود العراقيين. واحترام العراقيين للمرجعية واستعدادهم للتضحية وعملهم في الوقت المناسب عوامل حاسمة في صنع الانتصارات"، وتوجه نصرالله "بالتهنئة والتبريك الى السيد علي الحسيني السيستاني وجميع المراجع الذي أيدوا هذه الفتوى والى المسؤولين العراقيين في مختلف مواقعهم والرئاسات والمسؤوليات المختفة والاخص الى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، والى جميع القايدات الدينية والسياسية والاحزاب والقيادات الامنية والحشد الشعبي والشعب العراقي الصابر، واهالي الجرحى والشهداء، نبارك لهم هذا النصر الالهي، ولكل من ساند العراق في معركته المصيرية في مثدمتهم الجمهورية الاسلامية في ايران. ويجب أن يشعر الجميع في العراق وخارجه أن هذا النصر نصرهم، نصر لكل العراقيين وشعوب المنطقة لاذي يواجهون الارهاب، وصنر للذين يتهددهم الارهاب في كل صباح ومساء على امتداد العالم". وأكد نصرالله أن "العراق وسوريا ولبنان وشعوب المنطقة والدول الخائفة من داعش أمام فرصة تاريخية، والذي أمن هذه الفرصة هو تضحيات العراقيين والسوريين ومن وقف الى جانبهم، ويجب الاستفادة من ذهه الفرصة وأن لا نترك الحديد ليبرد وأن لا يعطى الفرصى لداعش لينهض من جديد أو يأتي من يقدم لها الدعم".