استبعد النائب غازي العريضي في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه ناتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان"، أن يؤدي ملف النازحين السوريين الى تفجير الحكومة، داعيا الى "لملمة الامور الداخلية وتخفيف الانقسام".
وإذ ذكر بأن "الاردن حصل على مليارات الدولارات في مسألة النازحين، اضافة الى عملية حصر تنظيم وجودهم"، حمل مسؤولية عدم ضبط عملية النزوح السوري في لبنان للجميع، معتبرا أن "ما يقوم به الجيش اللبناني هو من ضمن مسؤولياته، في حين ان دور القوى السياسية، سواء داخل الحكومة أو خارجها، هو أن ترى في الامر مسألة طبيعية، ومن الطبيعي ان يتوافر الغطاء السياسي".
وشدد على الانجازات التي حققتها الاجهزة الامنية في البلد، مؤكدا أن "مواجهة العمليات الارهابية لا علاقة لها بمسألة النازحين"، ومنوها بدورها في توفير الامن.
وتوقف عند كلام رئيس الحكومة سعد الحريري وتأكيده أن الطائفة السنية تدعم الجيش.
واستذكر أيام معركة نهر البارد، والكلام الذي قاله قائد الجيش يومذاك العماد ميشال سليمان في إحدى الجلسات الوزارية انه لولا البيئة السنية لما توصلنا الى ما توصلنا اليه في تلك المعركة.
ولفت الى أن احتفال "حزب الله" بذكرى 12 تموز هذا اليوم ليس مفتعلا "لأنه اعتاد الاحتفال بهذه الذكرى"، معلنا عدم تأييده للسياسة الأميركية "لكن في مجال دعمهم للجيش علينا الاعتراف بهذا الدعم".
وذكر بأن "السلطة السياسية هي التي تتخذ قرارها وفقا لتقديرات شاملة، وبالتالي تطلب ما تراه مناسبا مؤسسة الجيش".
وعن الكلام على التعيينات قال: "حتى في المناصفة ارتكبنا أخطاء، ومهما علت الشعارات حول بناء الدولة، لا يمكننا بناء دولة بالطرق المتبعة اليوم". وأعرب عن رفضه لآلية التعيينات منذ كان وزيرا في الحكومة، "لأنها كانت تعتمد التوافق السياسي، وبالتالي على الاقل احترموا الاكثر كفاءة في هذا التوافق، وبدل تعيين أزلام، عينوا النخب الكفوءة، وهي موجودة في كل الطوائف".
وإذ أكد "ان آلية التعيينات جيدة لكن التطبيق يؤدي الى العكس"، رأى أنه "لن يتغير شيء، وتنتهي الامور بسايرني أسايرك"، مستبعدا إقرار تعيينات في جلسة مجلس الوزراء غدا.
ووصف واقع الادارة بأنه "خطير جدا"، وراى انه "يحتاج الى حالة طوارىء اقتصادية وادارية للبدء بالخروج في الازمة"، مشيرا الى أن "الموازنة تشوبها اخطاء، وفي حال اقرارها، فإن الفضيلة الوحيدة تكون في أنها أول موازنة بعد كل السنوات الماضية التي لم تقر فيها موازنة".
واعتبر أن "المناخ الحالي غير ايجابي وغير مطمئن، بل نحن في مزيد من التخبط"، لافتا الى ان "قانون الانتخاب الجديد كان موجودا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وإقراره حاليا حصل بتفاهم سياسي لا أكثر"، آسفا للنزاعات السياسية وسوء التقدير وسوء التدبير من بعض القوى، حتى وصل الجميع الى حافة الهاوية وكان هذا القانون".
وكرر إعلانه عدم الترشح للانتخابات المقبلة، مؤكدا أن "العلاقات مع تيار المستقبل سيجري ترميمها، ومن المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية.