غالباً ما تستخدم النساء وسائل منع الحمل لعدم رغبتهن بإنجاب الأولاد، ولكن إحذرن لأنّ احتمالَ فشلها قد يصل إلى أكثر من 25%. فقد أكدت الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل أنّ امرأةً من كل 4 نساء أجهضت حملها في عام 2016، على رغم أنها كانت تستخدم وسيلة موثوقاً بها لمنع الحمل.
وأشارت بيانات إلى أنّ أكثر من 14 ألف سيدة، ممَّن أجرين اختبارات في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل، حملن على الرغم من استخدامهنّ حبوب منع الحمل أو وسائل منع حمل ممتدة المفعول.
وتُعتبر حبوب منع الحمل أكثر الوسائل شيوعاً بين النساء لتوفير الوقاية اللازمة من حدوث حمل مفاجئ، غير أنّ الإقبال على وسائل منع الحمل ممتدة المفعول آخذ في الازدياد في بريطانيا، وتشمل حقن منع الحمل أو وضع لولب رحمي. وتُقدّر نسبة فاعلية حبوب منع الحمل بنحو 91%، في حين تصل نسبة فعالية استخدام الواقي الذكري إلى 82%.
وترى عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل أنّ حدوث حمل مفاجئ يكون بسبب عدم وضع وسيلة منع الحمل بطريقة صحيحة أو ربما تحرّكها من مكانها أو سقوطها.
ومن بين 60 ألف امرأة أجرين عمليات إجهاض في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل العام الماضي، تشير البيانات إلى أنه نحو 50% كنّ يستخدمن على الأقل وسيلة واحدة من وسائل منع الحمل. وسُجّل إجمالي عدد حالات الإجهاض في إنكلترا وويلز نحو 185 ألف حالة خلال السنوات الماضية.
ويُقدّر أنه في كل عام تحمل 9 نساء من كل مئة امرأة استخدمن حبوب منع الحمل، و6 من كل مئة امرأة استخدمن الحقن، وامرأة واحدة من كل مئة سيدة استخدمن اللولب. وتشير توجيهات المعهد الوطني للصحة والرعاية إلى أنّ وسائل منع الحمل ممتدة المفعول يمكنها أن تقلّل من حدوث حمل غير مقصود.
ولفت الخبراء إلى أنّ وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو لاصقات منع الحمل، قد تخفي أعراض الحمل لأنها قد تسبّب حدوث دورات شهرية طفيفة وغير منتظمة. وبالتالي اكتشفت نساء كثيرات أنهنّ حوامل في مرحلة متقدّمة نظراً لعدم توقّعهن فشل وسائل منع الحمل التي استخدمنها.