لفتت مصادر عدة إلى أن العلاقة بين فصائل "منظمة التحرير" الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية، وبين السلطات اللبنانية تسير في مسارٍ إيجابي، وتشهد تطوراً لافتاً بهدف ضمان الإستقرار والأمن في لبنان.
تزامن ذلك إثر الإجتماع الأخير الذي عقده المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في سرايا صيدا منذ أيام قليلة، حيث تم الإتفاق على قواعد أساسية وثابتة لبناء علاقات سليمة في المرحلة المقبلة تشمل:
- تحقيق المصلحة المشتركة بين الطرفين (اللبناني والفلسطيني).
- تعزيز الأوضاع الأمنية في المخيمات.
- التّأكيد على استمرار حسن التّواصل والتّنسيق.
- القضاء على كل ما من شأنه أن يُعيق تطوير العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
- التّعاون الكامل للقضاء على البؤر الإرهابية والإرهابيين، في سبيل حماية الإستقرار اللبناني أولاً، والمخيمات الفلسطينية ثانياً.
وتُشير المصادر إلى "أن القيادات الفلسطينية كانت حازمة في قراراتها، وأكدت سعيها إلى منع وجود أي إرهابي في المخيمات"، معتبرةً "أن كل الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة، لن يكون لهم مكان في المخيمات".
وبدورها قررت حركة "حماس" على خلفية الإتفاق الأمني تسليم عضو "الجهاد العالمي" المطلوب للسلطات اللبنانية في مخيم عين الحلوة خالد السيد، الذي أُتهم بالتّخطيط لعمليات تفجير خطيرة في لبنان بواسطة الأحزمة الناسفة، حيث إعتبره اللواء عباس ابراهيم "أنه أول من يُخرِج حزاماً ناسفاً من المخيم لتفجيره باللبنانيين" على حد قوله.
وتعد هذه الخطوة (أي تسليم السيد)، خطوة جريئة قامت بها القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، تعني فيها حسمها لوجود الإرهابيين، ورفضها الإبقاء على المخيم كملجأً للإرهابيين.
وفي هذا السياق، شدد ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية على تسليم باقي المطلوبين الموجودين في المخيم، وعلى التزامهم التعاون مع الأمن العام وباقي الأجهزة الأمنية لما لذلك من مصلحة لأمن لبنان.