غريب أمر أحزاب لبنان ، يتألقون بالكذب وخداع الناس والنفاق، يمجدون خصومهم بعد مماتهم ويكرمون أعداؤهم بعد رحيلهم.
ولا تنته الأمور هنا عند هذه الأحزاب، بل ينظمون أبيات الشعر والقصائد والمديح بها ، فيغيرون إسم صاحب المناسبة فقط ويحتفظون بنفس المضمون، فلا إبداع لديهم ولا فن في إختيار الكلمات ، ربما لأنهم ينافقون أو ربما لأنه لا يوجد لديهم الوقت الكافي للقيام بذلك كون صفقات الفساد والسمسرات وسرقة جيوب الناس تلهيهم عن القيام بهذا الواجب.
إقرأ أيضا : القوميون السوريون روادُ الانقلابات الفاشلة.. من حُسن طالع اللبنانيين
قد تنتهي الدنيا ولا تنتهي ألاعيب وأكاذيب أحزاب لبنان ، نفاق مستمر وكذب مقدس وجهل أبدي وخداع دائم ، يضحكون على أنفسهم وعلى الناس ويحاولون إقناع ذواتهم بأن ما يقومون به وتنطق به ألسنتهم هو عين الحقيقة وإنعكاس لحقيقة نواياهم.
هذا ما حصل في إحتفال ذكرى إعدام أنطون سعادة ، كلمات عدة مخصصة للمردة وحركة أمل وحزب الله والطاشناق والتيار ، كلها نفس المضمون، ذات الكلمات ومن دون روح ، يتنقلون بهذه الخطب من مناسبة إلى مناسبة ووحدها الأسماء من تتغير ويبقى المضمون الفارغ هو ذاته.
كذب ونفاق وإستحمار مستمر ، إنه الغباء المقدس في زمن حفلات الكذب المستمرة.