كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركيّة الاثنين، وثائق سرّية تكشف الاتفاقَيْن مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذَيْن وقّعت عليهما قطر في عامي 2013 و 2014.
 
ومن بين الوثائق، محضر اجتماع بين العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عام 2013.
 
وجاء في الوثيقة المكتوبة بخط اليد: "عقدت مباحثات مستفيضة تمّ خلالها إجراء مراجعة شاملة لما يشوب العلاقات بين دول المجلس (التعاون الخليجي) والتحدّيات التي تُواجه أمنها واستقرارها والسبل الكفيلة لإزالة ما يُعكّر صفو العلاقات بينها".
 
وأضافت الوثيقة: "لأهمّية تأسيس مرحلة جديدة في العمل الجماعي بين دول المجلس، بما يكفل سيرها في إطار سياسة موحّدة تقوم على الأسس التي تمّ تضمينها في النظام الأساسي لمجلس التعاون، فقد تمّ الاتفاق على الآتي:
 
1- عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة لأيّ من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إيواء أو تجنيس أيّ من مواطني دول المجلس ممّن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته، إلّا في حال موافقة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولها، وعدم دعم الإعلام المعادي.
 
2- عدم دعم الإخوان أو أيّ من المنظّمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يُهدّدون أمن واستقرار دول المجلس، عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي.
 
3- عدم قيام أيّ من دول مجلس التعاون، بتقديم الدعم لأيّ طرف كان في اليمن، ممّن يُشكّل خطراً على الدول المجاورة لليمن".
 
وعرضت "سي أن أن" ورقة أخرى، شملت توقيعات وزراء خارجيّة دول مجلس التعاون الخليجي على آليّة تنفيذ الاتفاق الذي ذيل ببند يقضي بأنّه "في حال عدم الالتزام بهذه الآليّة، فلبقيّة دول المجلس اتّخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها".