الإنفتاح الإجتماعي في بيوت الأنبياء مع بناتهم كيف كان ؟
بنات النبي شعيب يقلن لوالدهم النبي إستأجر الفتى الذي شاهدناه عند البئر وساعدنا بالإستسقاء منه ويبدو عليه أنه شاب قوي وأمين ؟!
{ يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }[القصص: 26].
أيَّةُ بنت مسلمة اليوم تتجرأ أن تطلب من والدها هذا الطلب من دون أن تقع تحت غضب والدها وصفعاته ؟!
إقرأ أيضا : ولماذا الخوف من حكم الإسلاميين ؟
فوافق النبي شعيب وتجاوب مع بناته وقال لهن إذهبن وأتين به، فذهبن للإتيان بموسى (ع ).
{ فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }.
أيُّ والد في عصرنا يوافق على ذلك ويبعث بناته بطلب شاب لكي يستأجره من أجل العمل عنده في حقوله ؟
إقرأ أيضا : مراهقة السياسة وعذابات الطفولة
ولما جاء موسى عرض النبي شعيب عليه الزواج من إحدى بناته أيضا قائلا له :
{ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }.
أيُّ والد اليوم يعرض على شاب بأن يتزوج إبنته من دون أن يعتبر ذلك عيباً وعاراً ؟!