يشكو عدد كبير من الأزواج عصبية شريكهم الدائمة، فكلما يتحدثان يرد احد الشريكين بنوع من الصراخ والصوت العالي مما يؤثر على الحالة النفسية والعصبية للطرف الاخر ويجعله في مزاج سيئ، مما يتطلب معه "كتالوغاً" يوضح كيفية التعامل مع الشريك العصبي لتفادي هذه العصبية. 

تقول استشارية الصحة النفسية والأسرية والتربوية، الدكتورة إيمان عبد الفتاح بدر، إنه في البداية لا بد من فهم سيكولوجية الغضب، وهو شعور بعدم الرضا نحو شخص أو شيء ما، ترافقه رغبة بإزالة أسباب عدم الراحة لذلك فإن أي إحساس بعدم الرضا يتولد لدى الإنسان يثير انفعال عاطفة الغضب.

وتقول إن الغضب ما هو إلا رد فعل مقابل أحداث ما وليس فعلاً، ويعتبر الغضب أسلوباً دفاعياً ينشأ من داخل الإنسان للدفاع عن نفسه إزاء المثيرات الخارجية سواء أكانت أشياء أو أشخاصاً أو أفعالاً تعترضه أو تعطله أو تسيء إليه، ويجب العلم بأن الرجال أسرع غضباً من النساء وتختلف ظروف غضب الزوجة عن الزوج لاختلاف المؤثرات التي تثير كل واحد منهما.

وتشير إلى أن الغضب يراوح ما بين الاستياء من فعل ما، مثل تصرف معين من الشريك أو تدخل أحد أطراف الاسرة فى حياتهما.

وتؤكد أنه يجب على كل شريك أن يعرف الأسباب الرئيسية للغضب، فأغلبية المشاكل التي يثور عليها الطرف الآخر هي المحفز للمشكلة الحقيقية الناتجة من أحد مسببات الغضب، وبالتالي إذا عرفنا سبب الغضب الحقيقي فهمنا أسباب ثورة الشريك وتفاديناها.

وبصفة عامة على الشريك عندما يغضب الطرف الاخر أن يتركه يهدأ ثم يتحدث معه في أسباب غضبه، ولا يرد عليه وقت غضبه حتى لا تزيد وطأة المشكلة وتتفاقم بشكل قد يؤدي إلى عدم القدرة على الوصول لحل مقبول، ومن الضروري أن يتحلى الشريك بقدر من العقلانية لا يجعله ياتي بتصرفات لا يقبلها الطرف الاخر وقد تثير غضبه وعصبيته. بالتأكيد إذا فعل الشريك ذلك، فإن الطرف الآخر يصير مثل الخاتم في الإصبع، ويعم الهدوء على الأسرة.