ماذا يعني أن يستهلك الحب، ويأتي أحدهم ليقضم منه لصالحه على حساب الشريكين؟ وبين التشبث بالعلاقة القديمة والجنوح نحو علاقة جديدة، كيف يتم الفصل في الخيارات واتخاذ القرار الحاسم؟ تقول المعالجة النسقية التحليلية إليانا القاعي لـ"النهار" إن "الحب يستهلك ويحتاج إلى صيانة وعناية وتجدد.
وإن لم يهتم به الشريكان بما فيه الكفاية يضعف ويخِب الظن به رغماً عنهما". وتضيف أنه مع الوقت "تتسع المسافة التي تفصل بين الزوجين ويبتعد أحدهما عن الآخر".
ما يعني في رأيها أن "الفراغ يفسح في المجال أمام مشاعر عاطفية تجاه شخصٍ جديد. قد تكون مجرّد نزوة عابرة أو قد تتبلور على شاكلة قصة حب جميلة".
كما أن الانفصال قد لا يكون دائماً خياراً لتراجع العلاقة بين الطرفين، إذ إن "الفرد قد يحب شخصين لأنه قد يدخل تجربة عاطفية في إطار غير ناضج وقد تنقصه معرفة الذات، وعندما يدرك ذاته يتغيّر ويتخلص من المحظورات والعقبات والممنوعات التي فرضها عليه ماضيه وتاريخه الشخصي والفردي وتأثير الضغط العائلي".