بالأمس أعلن حزب الله عن سقوط مجموعة جديدة من مقاتليه قوامها 5 عناصر بينهم مقاتل بعمر ال 16 سنة سقطوا جميعا في سوريا.
وبنفس الوقت تم الإعلان عن إتفاق روسي - أميركي على هامش أعمال قمة ال 20 المنعقدة في هامبورغ بألمانيا وبموجبه سيتم وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري.
مفارقة كبيرة بين الخبرين، سيزيدها تعقيدا ودهشة ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في مؤتمره الصحافي عن إنضمام إسرائيل والأردن للإتفاق.
فإذا كان حزب الله يقاتل المشروع الإسرائيلي في سوريا فكيف يسمح أو يقبل بهكذا إتفاق تقيمه روسيا لحفظ مصالح إسرائيل في المنطقة الجنوبية ؟
وهل باتت طريق القدس مؤمنة بإتفاق بين الروس وإسرائيل في سوريا ؟
إقرأ أيضا : هل يعاني حزب الله من أزمة مقاتلين ليجند الأطفال في حروبه ؟
والمثير للدهشة أكثر هو ما أعلنه خبراء دراسات روس أن موسكو تأخذ مصلحة إسرائيل في سوريا بعين الإعتبار.
وعليه مرة جديدة تسقط دعاية وحجة حزب الله للقتال في سوريا ويضع هذا الحزب نفسه بين فكي كماشة.
لكن هناك من لا يستغرب الأمر ويقول:" ألم يقاتل الحشد الشعبي في العراق والمحسوب على إيران بغطاء جوي أميركي ؟"
بالسياسة تحصل العجائب لكن وحدهم المقاتلين من يدفعون ثمن الحروب الشعواء لمصلحة الأنظمة الكبرى ومن بينهم مقاتلي حزب الله.