وكان الرجل يركض بموازاة موكب وسيارة الرئيس أردوغان ويصرخ "سيدي .. سيدي " ليأمر الأخير السائق بالتوقف وفتح زجاج السيارة والسماح للمواطن التركي بالسلام والتحية والتحدث رغم الحظر الأمني المشدد.
ويتواجد الرئيس التركي بمدينة هامبورغ الألمانية التي تستضيف قمة العشرين (G20) الاقتصادية؛ حيث تتولى ألمانيا رئاسة المجموعة التي تسلمتها من الصين، بهدف التركيز على الإبداع التقني عالميا.
ومنعت السلطات الألمانية، السبت، متظاهرين في مدينة "كولن" الألمانية منددين بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، من إجراء اتصال بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة (تيلي كونفرنس)، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان من المخطط أن يلقي من خلاله كلمة للمتظاهرين.
وتقدم "منتدى الديمقراطية ضد الانقلاب" المنظم للمظاهرة، السبت، بطلب لدى محكمة محلية في ألمانيا عقب منع الشرطة لهم من إجراء الاتصال لدواع أمنية، على حد زعم الشرطة، إلا أن المحكمة رفضت طلب المنتدى، لينقله بعدها إلى محكمة أعلى.
وعقب إصدار المحكمة قرارا لصالح الشرطة أيضا، لجأ المنتدى إلى إحالة القضية إلى المحكمة الدستورية، التي حكمت لصالح الشرطة أيضا، وصادقت على قرار المحكمة السابقة.
وتعليقا على القرار، أوضح "ظفر صاري قايا"، رئيس اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، أنه لا يوجد أي جانب قانوني يمكن القبول به في هذا القرار، قائلا: "من الواضح للغاية أنه قرار سياسي، كما أن عدم السماح بنقل آراء وأفكار الناس أو توفير إمكانية ذلك في الديمقراطيات يعدّ ذا مغزى".
وأشار صاري قايا إلى أنهم سيتحركون وفقا لقرار المحكمة، مع تأكيده أنهم لا يرونه صائبا، مضيفا: "أود التأكيد على توجهاتنا بأن المنتدى لن يتحرك خارج إطار القانون أبدا".