ليست المرة الأولى التي يسقط فيها مقاتلون من الفئة العمرية الصغيرة لحزب الله بحربه المستمرة في سوريا.
فقد سبق أن سقط له مقاتل في مقتبل العمر وأثيرت حوله تقارير وتسريبات عن مخططات لحزب الله لتجنيد الأطفال وهو أمر مخالف للقانون الدولي والفطرة الإنسانية.
لكن حينها بررت أوساط مقربة من حزب الله بأن الأمر هو إستثنائي وليس قاعدة ليفاجىء اليوم اللبنانيون بخبر سقوط مقاتل هو مهدي ابو حمدان ويبلغ من العمر 16 عاما.
إقرأ أيضا : بالصور - 5 عناصر لـحزب الله سقطوا في سوريا.. أحدهم إبن 16 عاماً
من يراقب صورة الفتى لا بد أن ينزعج ويتوجع ويتفاجىء بملامح البراءة والطفولة التي تظهر على وجهه وآخر ما يتوقعه هو أن يحمل هذا الفتى سلاحا ويخوض حروبا إقليمية في أماكن بعيدة عن منزله وأمه وأهله.
فهذا الفتى الذي يجب أن يضحك ويلعب ويلهو مع رفاقه ويتشارك معهم المغامرات ، ذهب وقدم حياته قربانا على مذبح المصالح الإقليمية والدولية.
والموجع أكثر في هذا الشأن ، أن خبر مقتل الفتى مع مجموعة مقاتلين في سوريا ترافق مع خبر الإعلان عن توافق أميركي - روسي حول سوريا إنضمت إليه كل من إسرائيل والأردن كما صرح اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فإلى متى سيبقى شباب لبنان يقاتلون عن غيرهم ؟ وهل يعاني حزب الله من أزمة مقاتلين ليجند الأطفال في حروبه ؟