مخيفة الشراسة التي تمارسها أحزاب السلطة في إنتخابات نقابة المعلمين، يوهمون ناخبيهم بأن نعمة محفوض ولائحته خطر على مصير هيذه الفئة وتلك الطائفة، يرفعون سقف التجييش لدرجة غير مسبوقة حتى في الإنتخابات النيابية والبلدية، يمارسون كل أنواع الضغوط، يقولون للمعلمين في مدارسهم: إذا دعمتم نعمة محفوص، خلي يوم الإثنين نعمة محفوض يحافظلكن على وظيفتكم ولقمة عيشكم." !!! إنها أحزاب الطمع والجشع والنفط والشفط والنفايات والمافيات، يخافون من الإنسان الحر، يخافون من صوت الحق، يخافون من الحقيقة وممن لا يخشون في الحق لومة لائم!!! كيف لنقابي أو لنقابة بأن تكون صوت الحق والحقيقة والدفاع عن الحقوق وهو مرتهن لأحزاب تمنع الوصول إلى هذه الحقوق وتمعن في سلبها وتمتهن الكذب والتمييع والتسويف???!!! يأخذون على النقيب نعمة محفوض نبرته العالية، ونسوا أو تناسوا بأن نعمة محفوض وكل هيئة التنسيق النقابية ما تركوا وسيلة إلا وإتبعوها على إمتداد خمس سنوات، وأبدوا كل المرونة والنوايا الحسنة، وكان يقابلون من قبل الحكومات المتعاقبة بالمعاقبة على تحركهم ويواجهون بالدجل والكذب والتسويف!!!أقول لمن إكتشف لغة الحوار والهدوء والحضارة "صح النوم"، هذه السلطة فيها كل أنواع الحيتان والتماسيح، لا ينفع معها التسامح ولا تمسيح الجوخ، هذه السلطة لا يهزها إلا لغة الشارع والأصوات المرتفعة، ليس حباً بالشارع ولا ولعاً بالصراخ، إننا في حضرة سلطة "متمسحة" ولا يرف لها جفن مهما بلغت معاناه مواطنيها في كل القطاعات، إنها سلطة تحتاج لأصوات عالية وإرادات صلبة ونفس طويل في معركة تحصيل وتحصين الحقوق.
غداً المعلم أمام إمتحان، يكرم بعده أو يهان، وويل لبلدٍ يهان فيه المعلمون.