تزايدت جرائم القتل في لبنان إلى درجة دفعت نشطاء وحقوقيين على الشبكات الإجتماعية إلى المطالبة بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام كعامل ردع، على أمل تقليص معدّل الجريمة الذي ارتفع منذ بداية العام الجاري بنسبة 35 بالمئة مقارنة بعام 2016.
ونشطت عدة هاشتاغات على الشبكات الإجتماعية على غرار #السلاح_المنفلت #دق_الرصاص_رصاص.
ويقول مغردون لبنانيون "#دق_الرصاص_رصاص، وراء كل أزعر (منحرف) صغير أزعر كبير".
وأكد مشارك في الهاشتاغ "هناك تجار تغطي عليهم جهات سياسية وحزبية أغرقوا السوق بالسلاح حتى بات عدد قطع السلاح يساوي نحو مليوني قطعة، فلنفتش عن هؤلاء التجار أولا". وتهكم مغرد "غريب أمر هذه الدولة تستطيع ضبط غرامين من الكوكايين لكنها غير قادرة على ضبط تهريب السلاح والرصاص #دق_الرصاص_رصاص"، في إشارة إلى الحادثة الشهيرة التي تورطت فيها الفنانة السورية أصالة.
واعتبر مغرد "إذا بقينا على هذه الحال، فوضويين دون محاسبة، سيصبح دق الرصاص بالرصاص". #وأكد آخر "#دق_الرصاص_رصاص، هذا دليل على أننا شعب لا يفهم وفي حاجة دائمة إلى قوة رادعة، نصبح حضاريين لما يكون رادعنا ذاتيا".
وفي هذا السياق قال متفاعل مع الهاشتاغ "نحن في حاجة إلى دولة تضرب بيد من حديد وهذه اليد تحتاج إلى قانون الإعدام كي يردع المجرمين ويحمي المسالمين".
وتساءل مغرد "#دق_الرصاص_رصاص، إذا تزوجوا بقوصوا (يطلقون النار) إذا طل زعيمهم بقوصوا إذا نجحوا بقوصوا وإذا مات بقوصوله شخص ما يفسر لي ‘القواص’ تعبير فرح أو حزن أو غباء؟!". وشرح معلق "#دق_الرصاص_رصاص، الرصاص الطائش يساوي الموت، الرصاص الطائش يساوي حرق القلوب، الرصاص الطائش يسيء للأخلاق والرجولة والحضارة".
وأرجع العقيد جوزف مسلّم، مسؤول العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي الإرتفاع في نسبة الجرائم إلى "عوامل عدّة ترتبط بانتشار السلاح والأوضاع الاجتماعية".
وأضاف أنه "منذ بداية 2017 وحتى مطلع تموز الجاري وقعت 88 جريمة، لا سيما بين نيسان وحزيران، بينما سجّلت 55 جريمة قتل في عام 2016، وفي 2015 وقعت 73 جريمة قتل".
وأوضح أنه "في 2010 بدأ لبنان يشهد موجة جرائم مرتفعة، بسبب الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة، ثم انخفضت تماماً في 2014، قبل أن تعاود الإرتفاع في 2016، وفي نهاية الربع الثاني من 2017 أصبحت معدلات الجريمة كبيرة".
(العرب)