النفور الجنسي هو المرحلة التي تأتي بعد تراجع الرغبة الجنسية بسبب الروتين في الحياة الزوجية. ومن المهم تجنب الوصول إلى هذه المرحلة؛ لأنه ما إن يصل إليها الزوجان حتى تبدأ علاقتهما بالانهيار.
في ما يلي، نكشف أسباب الأمر وكيفية تجنبه نقلاً عن مجلة Ella Hoy الإسبانية:
ما هو النفور الجنسي؟
هو انخفاض الرغبة الجنسية تجاه الشريك وتراجعها بشكل كامل. وعندما يصل الشخص إلى حالة النفور، فإنه يشعر بعدم القدرة على الاتصال الجنسي وإقامة العلاقة الجنسية بصورة طبيعية كالمعتاد.
وفي حالة الاستمرار في العلاقة بهذا الشكل يتزايد الشعور بالنفور إلى حد كبير.
هذا الأمر شائع بكثرة بين السيدات اللواتي استمرت علاقتهن لفترة طويلة حتى فترت مشاعرهن تجاه أزواجهن.
ما هي أعراض النفور الجنسي؟
فقد الاهتمام بالعلاقة الجنسية بشكل كامل تجاه الزوج، والبحث عن الأعذار باستمرار للتهرب من العلاقة الحميمة، أو في أفضل الحالات القيام بالأمر كالتزام بأمر يجب أداؤه والتخلص من عبئه بأسرع ما يمكن.
إلى جانب ذلك، قد يشعر الشريك بالانجذاب نحو رجال أو نساء آخرين، واللجوء للأعذار المستمرة لعدم ممارسة الجنس.
كما قد يشعر البعض بالجوع بشكل زائد كبديل للرغبة الجنسية، وكذلك الصداع الشديد بعد العلاقة الجنسية.
أسباب النفور الجنسي
أسبابه هي الشعور بالملل والروتين والإحباط. وعندما تشعر المرأة بالملل مع شريكها، تبدأ بفقدان الرغبة الجنسية تجاهه؛ وذلك لأن الجنس يرتبط لدى السيدات بالمشاعر والعاطفة أكثر من الرجال.
ولنفس السبب، عندما تكون سعيداً لممارسة الجنس، فهذا أفضل من وجود المشاكل مع شريكك العاطفي.
الروتين في فعل نفس الأشياء دائماً وعدم التجديد أبداً، يتسبب في تحويل العلاقة الجنسية إلى أمر رتيب، وبالتالي فهو يؤدي إلى حالة عدم الرضا الجنسي، وعندما يستمر الأمر تتحول حالة عدم الرضا إلى نفور تام على المدى الطويل.
أما الإحباط، فهو يحدث عندما يربط الأشخاص العلاقة الجنسية بالمشاعر، فتنشأ سلسلة من الإحباطات المستمرة تجاه الشريك، والتي تتسبب في فقدان الرغبة الجنسية بسبب فقدان الإعجاب بطريقته في الحياة.
كيف يمكن تجنب الوصول إلى هذه النتيجة؟
في الواقع، لا توجد وصفة سحرية لتجنب فقدان الرغبة الجنسية، لكن هناك عدة طرق تساعد على زيادة الانسجام مع الشريك، مثل البحث عن بعض الهوايات التي يمكن ممارستها معاً.. هذا يساعد بشكل كبير.
وبالإضافة إلى هذا، يجب البحث عن طرق جديدة لممارسة الجنس بعيداً عن الطرق التي اعتدتما عليها لفترة طويلة، وكذلك التحدث بصراحة عن المشاكل التي تواجهكما في العلاقة الحميمة.
السعي لإنقاذ العلاقة
معظم العلاقات التي تنتهي بالفشل تصل إلى هذه النهاية لعدم بذل الجهد الكافي لاستمراريتها والحفاظ عليها.
ومن المهم دائماً أن يتذكر الزوجان الأوقات السعيدة التي جمعتهما، ولماذا اختار كل منهما الآخر.
بعض الأمور البسيطة تؤدي إلى نتائج كبيرة، مثل الكلمات اللطيفة ومراعاة مشاعر الآخر، ولاسيّما في الأوقات العصيبة التي لا تحتاج إلى زيادة الانفعال والتوتر.
وإذا كنتم ترغبون في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، ينبغي فقط بذل الجهد وإيجاد الوقت لمناقشة الأمور بهدوء وانفتاح.
(هاف بوست عربي)