في أعقاب المؤتمر السنوي الذي أقامته المُعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، تناولت بعض الصحف الأميركية المحور الأساسي لإجتماع المعارضين؛ وهو تغيير أو إسقاط النظام الإيراني، وما سيستدعيه من تبعات وتداعيات.
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نشرت مقالاً للكاتب في الشؤون الخارجية "راي تاكيه" الذي قال إنّ وقت الإنهيار السياسي في إيران قد حان، مشدّدًا على ضرورة التّحضير في الدوائر الأميركية لنقل السلطة في إيران، الأمر الذي قد يؤدّي إلى انهيار النظام الإيراني ككلّ.
وإذ لفت إلى أنّ إيران لا تزال كجزيرة مستقرّة، ضمن منطقة، تتبعثر فيها الدول، وأوضح أنّ تاريخ الجمهورية الإسلاميّة، برز فيه خلاف مستمرّ بين النظام وبعض المواطنين الذين يريدون حُكمًا ديمقراطيًا.
وأشار إلى أنّ المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي والذي يقود البلاد متقدّم في السن، معتبرًا أنّ إيران غير قادرة على تعيين خليفة له.
والأمر الوحيد المؤكّد حول مستقبل إيران، بحسب الكاتب، هو أنّ حركة معترضة جديدة سوف تتصاعد لتصل إلى مرحلة استبدال النظام الحالي.
ورأى أنّ مهمّة واشنطن اليوم تتمثّل بالتخطيط لبروز حركة معارضة جديدة أو حدث مفاجئ كوفاة خامنئي، لافتًا الى أنّ هذين التوقعين يُمكنهما أن يخلّا باستقرار النظام السياسي إلى حدّ الإنهيار.
 وختم مقاله بالتشديد على ضرورة أن تدرس الإدارة الأميركية الطرق لاستباق وقوع الأزمة الإيرانية.
من جانبها، أشارت مجلّة "واشنطن إكزامينر" إلى أنّه في الوقت الذي تتباين آراء المحلّلين حول التّعامل مع التّهديد الإيراني المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، فقد عقدت المعارضة الإيرانيّة إجتماعها السنوي في باريس، الذي حضره ناشطون وسياسيون ورجال دين، واقترحوا آفاق التغيير الديمقراطي للنظام الإيراني.
ونقلت عن رئيسة المعارضة مريم رجوي قولها "رياح التغيير بدأت تعصف في وطننا، النظام الحاكم تشوبه الفوضى كما لم يحدث من قبل"، ودعت الى تغيير النظام الحالي.
بدوره، قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون إنّ النظام الإيراني هو المشكلة المركزيّة في الشرق الأوسط، موضحًا أنّه في الوقت الذي تقترب فيه الحملة بقيادة أميركا للقضاء على "داعش" من تحقيق نهاية ناجحة "علينا أن نتفادى السماح للنظام الإيراني بتحقيقه هدفه بتشكيل هلال تسيطر فيه إيران على المناطق الممتدة من حدودها الى بغداد وصولاً إلىى دمشق حتى "حزب الله".
وكشفت المجلّة أنّه في الوقت الذي يراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسة الأميركية تجاه إيران، فإنّ فكرة دعم تغيير النظام إكتسبت تأييدًا من بعض أعضاء الكونغرس، السياسيين والخبراء القريبين من الإدارة الأميركية.