مصادر ميدانية أكدت أن المعركة الكبرى لم تبدأ بعد، وما حصل هو مجرد جسّ نبض، يحصل قبل المعارك الكبرى، إذ يتم إكتشاف نقاط الضعف في المحاور، أو هو محاولة لإشغال احدى الجبهات بهدف التقدم من جبهات أخرى.
وترى المصادر إلى أن الإشتباك أوحى بإستعداد "جبهة تحرير الشام" إلى معركة عنيفة وقاسية، حيث قاموا بإستهداف بعض مواقع "حزب الله" بصواريخ موجّهة.
في الوقت نفسه إستمرت التعزيزات العسكرية لحزب الله تصل إلى الجرود من الداخل السوري، إذ إن تقدم عناصر الحزب سيتم بشكل أساسي ورئيسي من الداخل السوري بإتجاه الحدود اللبنانية وليس من الأراضي اللبنانية.
وتوقعت المصادر تأجيل معركة الجرود في حال بدأ الإشتباك – المتوقع – بين "تحرير الشام" و"داعش"، لأن ذلك سيؤدي إلى تضرر البنية القتالية البشرية واللوجستية للطرفين وسيسهّل حسم المعركة سابقاً، لذلك فإن ساعة الصفر التي لم تحدد بعد قد تعلن في أي وقت، وقد تؤجل في حال بدأ القتال الداخلي بين المسلحين.
وتلفت المصادر إلى أن القصف المدفعي مستمر رغم توقف الإشتباكات، وكذلك سجل حصول غارات عنيفة على جرود فليطة، الأمر الذي يفسره البعض أنه محاولة لدفع "تحرير الشام" للموافقة على التسوية قبل بدء المعركة البرية...