بعد مضي 35 عامًا على خطف أربعة إيرانيين في لبنان، يقول حسين أمير عبد اللهيان مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إن المخطتفين الأربعة الذين اختطفوا في الرابع من يوليو 1982 على حاجز البربارة شرق بيروت في طريق العودة من طرابلس، ما زالوا أحياء وموجودين في السجون الإسرائيلية مضيفًا بأن لا يوجد دليل على إستشهادهم.
قضية المختطفين الأربعة وهم محسن الموسوي المستشار الأول للسفارة الإيرانية وثلاثة من الموظفين وهم الملحق العسكري أحمد متوسليان، والمصور والمراسل الحربي كاظم إخوان، والسائق تقي رستكار تُعتبر احدى أهم الملفات السياسة الإيرانية في لبنان استمرت عالقة لمدة 35 عامًا.
إقرأ أيضًا: أزمة التصحر لدول محور المقاومة مصدرها تركيا
خلال تلك الفترة حاولت إيران وحليفها اللبناني حزب الله عبر جميع الطرق المتاحة حل تلك القضية بعد الإفتراض بأن المخطفين تم تسليمهم من قبل الخاطفين اللبنانيين إلى الكيان الصهيوني ولكن إيران والحزب وصلا إلى طريق مسدود، كما الوسطاء الأوربيون لم يصلوا إلى نتيجة سوى أن المختطفين قُتلوا فور التوقيف وصرّح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكثر من مرة بأن المختطفين قُتلوا على أيدي القوات التابعة لإيلي حبيقة.
ولم يكن هناك جديد في تلك القضية في السنوات الأخيرة إلا ما نشره صحافي لبناني فرنسي مقيم في باريس وهو عيسى الأيوبي، الذي نشر له مقطع فيديو يقول فيه إنه قضى فترة مع المختطفين الأربعة في سجون حزب القوات اللبنانية. ويضيف هذا الصحافي إنه اُختطف من قبل الحزب وألقى كيس على رأسه ثم أُخذ إلى الساحل حيث كان يُحتفظ المختطفون الأربعة.
ردًا على تصريحات الأيوبي تساءل شقيق اللواء أحمد متوسليان بلهجة تهكمية: أين كنت يا دكتور عيسى طيلة 35 عاما لتروى لنا القصة؟ ولماذا لم تسأل أخاك أحمد هل أنت حي؟ إنهم ألقوا كيسا على رأسك ولم يكموا فمك؟! يشك شقيق متوسليان في نوايا الصحافي الأيوبي بالقول: لا نعرف لماذا جاءوا بهذا الرجل الآن (بعد ثلاثة عقود والنصف)؟!
إقرأ أيضًا: أمريكا وروسيا تدفعان السعودية وإيران إلى الحرب
ومن جهة أخرى قال قائد الحرس الأسبق محسن رضائي ووزير الدفاع في حكومة روحاني، اللواء حسين دهقان إن المختطفين الأربعة على قيد الحياة وهم داخل السجون الإسرائيلية.
شقيق كاظم أخوان حسن، خلال البيان الذي أصدره بمناسبة ذكرى 35 للإختطاف، خاطب وزير الدفاع وقائد الحرس الأسبق بالقول: لما ذا لم تفصحوا عن تلك المعلومات طيلة 35 عامًا؟ لماذا لم يتابع أحد من المسؤولين قضية المختطفين مع الإفتراض بانهم أحياء؟ أين تكمن المشكلة؟!
وهناك قول آخر يقول به قائد الحرس الثوري السابق رحيم صفوي الذي يستبعد أن يكون الدبلوماسيين الأربع أحياء، وهذا رأي يوافقه عليه رائد موسوي نجل المستشار الأول للسفارة الإيرانية الذي يقول إن ما يقرب على 100 في المئة من التقارير الموجودة حول قضية الإختطاف تفيد بأن المحتطفين قُتلوا فور إختطافهم.
إسرائيل تقول بأن المختطفين ليسوا لديها والجهات الخاطفة تعترف بقتلهم وعائلات المختطفين لا أمل لديهم بحياتهم فماذا يقول أمين عام المؤتمر الدولي دعم الإنتفاضة الفلسطينية والمساعد السابق لوزير الخارجية أمير عبد اللهيان؟ فهل يقصد الكشف عن مصيرهم أو يفتش عن دور جديد لنفسه بعد إقصاءه من وزارة الخارجية؟!