أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الحصة العامة غسان حاصباني أن "استراتيجية وزارة الصحة تستهدف توفير التغطية الصحية الشاملة، وهذا يعني تأمين تغطية الاستشفاء على نفقة وزارة الصحة لكل مواطن ليست لديه تغطية من إحدى الجهات الضامنة".
وأضاف خلال لقاء تحضيري لملتقى بيروت الدولي للصناعة الصحية يقام برعايته وحضوره الاثنين المقبل: "هذه الاستراتيجية للوزارة ستؤدي إلى تغطية نحو 1.8 مليون لبناني، وهؤلاء ينقسمون إلى فئتين، الأولى مؤلفة من نحو 600 ألف شخص هم الأكثر فقرا، وستقدم لهم التغطية مجانا. أما الفئة الثانية فلديها قدرة مالية معينة، ولكنها غير كافية لتأمين كلفة الاستشفاء، وهؤلاء سيساهمون ماليا بنسبة تكاد تكون رمزية".
واشار الى أن "الخطة الاستراتيجية الشاملة التي أطلقتها الوزارة لإعادة هيكلة القطاع الصحي والاستشفائي اللبناني للسنوات المقبلة ستكون خطة توجيهية للعمل على تنظيم هذا القطاع وتأمين الاستشفاء لكافة المواطنين اللبنانيين بكل الوسائل الممكنة، وكذلك إعادة موقع لبنان كمنصة صحية للاستشفاء في المنطقة العربية. وتستهدف هذه الاستراتيجية محاور أساسية يحددها الوزير بقوله: تتضمن الاستراتيجية إدخال التكنولوجيا إلى القطاع الصحي من أجل تأمين الرعاية الصحية عن بُعد بحيث يستطيع الأطباء خارج لبنان الكشف عن فحوصات المريض وتقديم الاستشارة حول نوع العلاج، إضافة إلى إدخال الأجهزة الطبية المختصة بالصحة المتنقلة التي تتيح مراقبة المرضى ومتابعتهم عن بعد في تنقلاتهم على مدار الساعة، وتتيح هذه الأجهزة مراقبة ضغط الدم، ونبض القلب، والتخطيط، ويتضمن هذا المحور أيضا إدخال التكنولوجيا في العمليات والجراحات المتطورة".
وتنظم الملتقى وزارة الصحة بالتعاون مع "مجموعة الاقتصاد والأعمال" في فندق فينيسيا بيروت.
ويستضيف ملتقى بيروت الدولي للصناعة الصحية نحو ثلاثين متحدثا يمثلون مرجعيات أساسية في صناعة الصحة العالمية، خصوصا المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية التي سيحضر منها مديرها الإقليمي الدكتور محمود فكري، إضافة إلى مديرين آخرين في المنظمة. كذلك يتمثل البنك الدولي بالمدير الرئيسي لقسم التغذية والسكان من الولايات المتحدة الدكتور تيم ايفانز. وسيتحدث أيضا في الملتقى المدير السابق في إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، رئيس "مركز الدواء للصالح العام" بيتر بتس. ومن المقرر أن يشهد الملتقى توقيع اتفاقات بين شركات دواء عالمية ومصانع دواء لبنانية، ومسابقة بين الشركات الناشئة في مجال الصحة والتكنولوجيا. ومن المتوقع أن تطلق وزارة الصحة خلال الملتقى استراتيجيتها للفترة المقبلة، وسيتم تخصيص جلسة لهذا الموضوع.
أما الجلسات المتبقية فتم تخصيصها للقضايا التالية: قطاع الدواء العالمي واللبناني، مستقبل قطاع الصحة، سياسات واستراتيجيات قطاع الصحة وصناعة الصحة وفرص الاستثمار في لبنان.