قالت "الأنباء"، ان النقاش السياسي الذي يحصل للمرة الأولى على طاولة مجلس الوزراء اليوم، يعكس ضغوطا متزايدة ومستترة على الرئيس سعد الحريري كي يأخذ القرار السياسي الصعب في اتجاهين: الموافقة على قيام حوار لبناني سوري، مع ما يعنيه ذلك من تطبيع مع النظام السوري واعتراف سياسي متجدد به، والموافقة على عملية عسكرية تحسم الوضع في جرود عرسال وتقفل هذه الثغرة الحدودية المتبقية.

وترى مصادر مطلعة، أن طبيعة المستجدات والمرحلة الجديدة الناشئة بعد سقوط الموصل واحتدام معركة الرقة ودخول لبنان "مرحلة صعبة"، تفرض تغييرا في طبيعة المعالجات والقرارات، وحيث إن التواصل بين بيروت ودمشق عبر قنوات أمنية محددة وأهمها قناة اللواء عباس ابراهيم لم يعد كافيا، خصوصا من جهة دمشق التي تطلب الحوار السياسي وتعتبر أن أوانه قد حان، وأن ما يطبق مع الدول الأوروبية لجهة رفض التعاون الأمني من دون علاقات سياسية عبر إعادة فتح السفارات، يطبق بالأحرى على لبنان. وتعتبر دمشق أيضا أن مسألة أمن الحدود من الجهة اللبنانية، ومسألة النازحين السوريين، هذه كلها "مشكلة لبنان" وليس سورية، وأن التعاون والتنسيق مع دمشق "مصلحة لبنان" الذي سيصل الى هذه القناعة عاجلا أم آجلا.

 

الانباء الكويتية