تحت عنوان "شقيق "داعشي" لرفيقته : "أخي إرهابي قدّ الدني" كتبت كلادس صعب في صحيفة "الديار": "الله يلحقني فيك وتكون موتتي حلوة متلك انت وزيادة" هذه الكلمات لم ينف علي محمود البدوي قولها لشقيقه الذي قتل في العراق خلال قتاله الى جانب تنظيم "داعش" في منطقة الرمادي لكنه اعتبرها مجرد كلمات عاطفية وهو الذي حاول اقناعه بعدم القتال ومعظم ما توجه به نتيجة حرقة قلبه عليه.
وقد لفت المتهم علي الى ان جميع الاسماء التي ذكرها اثناء التحقيق هي اسماء معروفة في الاعمال الارهابية ولم يقم بتجنيدهم كما ورد.
لم يخف علي تواصله مع شقيقه عبد الله عبر "التلغرام" وهو طلب منه تأمين جواز سفر لرغبته في السفر الى الامارات العربية المتحدة للالتحاق بعمه بهدف العمل وليس كماورد انه سيلاقي شقيقه من خلال السفر عبر تركيا ومنها الى سوريا لتكن محطته الاخيرة العراق مشدداً على انه لم يؤجل السفر بسبب الحادث الذي تعرضت له عائلته في البداوي.
وقد اكد علي ما ورد في التحقيق عن نية شقيقه القيام بعملية انتحارية في الموصل ولم تتم لا سيما انه توقف عن التواصل معه قبل شهر من توقيفه في 20/4/2015 كما ان اهله لم يعلموه بتواصلهم معه ربما يعود الامر الى تعذر الاتصالات.
وبعبارة "لا ابداً" نفى البدوي مبايعته ل"داعش" عبر "التلغرام" بعد ان ارسل له عبدالله نص المبايعة والنفي ايضاً طال ما ورد في التحقيق عن تكليفه من قبل شقيقه تجنيد الشباب بطلب من اميره لصالح "داعش".
وهم المتهمون الباقون عبدالله زكريا جابر، حسين احمد المصري، عبد الرحمن غمراوي، محمد يوسف جابر، محمد محمود المير، يحيى زكريا جابز الذين يحاكمون بالصورة الغيابية باستثناء المصري الذي سئل عن الامر فأكد انه اوقف خلال عبوره الى سوريا للوصول الى ادلب ومنها الى تركيا بسبب عدم حيازته جواز السفر وهو يعرف فقط عبدالله جابر وقد نفى البدوي معرفته بحسين انما تعرف الى صورته حيث تذكر انهما قصدا المدرسة نفسها.
ومرة اخرى اجاب علي بـ"ابداً ابداً" عندما قرأ له رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد حسين عبدالله ما جاء في الرسائل النصية الخاصة به عن تجنيد الاشخاص وبينهم فؤاد غمراوي الذي قتل لاحقا عندما كان في صفوف "داعش".
وبالانتقال الى استجواب حسين المصري اكد الاخير انه كان في ماليزيا وعند عودته الى لبنان بعد انتهاء مدة اقامته اراد تجديدها فاوقف في مطار بيروت عام 2015 وذلك بسبب تشابه الاسماء بينه وبين شقيقه المتوفي حسن وبقي في سجن المحكمة العسكرية لمدة 15 يوماً واطلق سراحه وعندما اراد تجديد جواز السفر طلب منه العودة بعدا سبوع واوقف من جديد وتكرر الامر معه الى ان وصل عدد المرات التي اوقف فيها الى 8 مرات عندها قرر السفر خلسة حيث عبر الحدود اللبنانية السورية من خلال مساعدة تلقاها من احد المهربين الذي اوقعه في الفخ واوقفه الجيش السوري واطلق سراحه.
ورداً على سؤال العميد عن التشابه بينه وبين البدوي لناحية انتماء شقيقيهما الى «داعش» اجاب حسين انه لا يتواصل مع شقيقه كون الاخير يصفه دائماً بالكافر لافتاً الرئاسة الى انه بريء والا لما كان قد اطلقت القوات السورية سراحه وهو مسجون منذ 16 شهراً".
وبالعودة الى علي والبيعة التي رصدت على هاتفه اجاب الاخير الى ان لا بيعة على «الالكتروني» وبقراءة لمحادثات المتهم عبر «التلغرام» تبين انه في 6/3/2016 تواصل مع شخص يدعى «كوكي» قال ها «اخي ارهابي قد الدني» فكان رده انها رفيقته وما قاله هو فقط مجرد استهزاء ومسخرة.
كما ان هناك تسجيلاً صوتياً يقول فيه «نحن بخير وانت دير بالك على حالك» عندها تدخل وكيل علي المحامي اسامة شعبان طالباً تزويده بداتا الاتصالات التي في حال ثبت حقيقة ما وردفيها لن يطلب له سوى اقصى العقوبة، وقد ترافع شعبان بعد طلب النائب العام المفوض القاضي سامي صادر تطبيق مآل الاتهام حيث لفت الاول الى انه لم يثبت في كامل الملف عن المبايعة الالكترونية متسائلاً ان كان يعتبر اثباتاً للادانة اما بالنسبة لموضوع شقيقه فعبارته عن الموت فهي الطلب من الله ان يجمعه به في الآخرة لافتاً الى ان ادانة موكله لا يجب ان تحصل بسبب التواصل مع شقيقه كما انه لم يرد في داتا الاتصالات اي امر مهم سوى ان شقيقه «اكبر ارهابي» فضلاً عن ان المادة 222 لا تدين من يخبئ اخاه فكيف اذا تواصل معه ولا يجب ان يكون للعدالة «عين واحدة بل عينان».
فهو لديه شقيق متوفي وآخر في العراق من هنا لا بد من العودة الى ما ورد لناحية «لا تزر وازره وزره اخرى» لا سيما وان والدته وعائلته تستعمل الهاتف وهنا لا بد من الاشارة الى ما ورد في الادعاء لناحية القتال في العراق حيث استثني علي ولم يتبين انه شدد عزيمة احد والتواصل اقتصر من شقيقه لذا اطلب البراءة له لعدم كفاية الدليل اما وكيل حسين المحامي لؤدي زكريا فقد اعاد التذكير بما ورد على لسان زميله لا تزر وازرة وزره اخرى، لافتاً الى ان القضية تضم الشقيقين حسن وحسين ولم يثبت ان حسين ارتكب اي عمل ارهابي وهو حاول السفر الي عمله وقد اوقف من قبل السلطات السورية واطلق سراحه كما انه اوقف عدة مرات واطلق سراحه لذا اطلب اعلان براءته من الحرم المنسوب اليه واستطراداً اعلان براءته للشك واكثر استطراداً منحه اوسع الاسباب التخفيفية.