تحت عنوان: الأشجار سلاح حزب الله الجديد؟، تناول موقع ذي ترامبت الأميركي أعمال التشجير في جنوب لبنان، زاعماً أنّ هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز قدرات لبنان وحزب الله الدفاعية في وجه إسرائيل ومحذراً من أنّ الحرب المقبلة مسألة وقت
 

في تقريره، انطلق الموقع من تأكيد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ إعادة تحريج لبنان مسألة تمس بالأمن الوطني ومن إقدامه على زرع شجرة أمام منزله في العام 2010، لافتاً إلى أنّ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون توجه بشكوى رسمية ضد جمعية "أخضر بلا حدود" التي تتولى أعمال التشجير في جنوب لبنان.

عن هذه الشكوى، أوضح الموقع أنّ إسرائيل اتهمت "حزب الله" بتثبيت نقاط مراقبة ومنظومات رصد على طول الحدود وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لتفكيكها، ناقلاً عن دانون قوله إنّ "حزب الله يعمل على طول الخط الأزرق تحت ساتر أنشطة مدنية، وهذا خرق خطير لقرارات مجلس الامن الدولي، ولا سيما القرارين 1701 و1559، ونطالب المنظمة الدولية بالتدخل لدى الحكومة اللبنانية لتفكيك نقاط المراقبة فوراً".

الموقع الذي اتهم الأمم المتحدة بالانحياز لإسرائيل وادعى أنّ إحدى دوريات، "اليونيفيل"، قوة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة، مُنعت من الدخول إلى موقع تابع لجمعية "أخضر بلا حدود"، أكّد أنّها دحضت المزاعم الإسرائيلية وتراقب أعمال إعادة التحريج من بعيد منذ سنتين.

في السياق نفسه، تخوّف الموقع من تحوّل مساحات من الأراضي اللبنانية إلى مناطق عسكرية محظورة ينشط فيها "حزب الله"، منتقداً عمل "اليونيفيل" ومذكّراً بتقارير تحدّثت عن تقديمها المساعدة للحزب وتغاضيها عن أعماله.

من جهته، أشار الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" طوني بدران إلى أنّ البعض يلمح إلى أنّ "حزب الله" بدأ أعمال حفر الخنادق وبناء المستودعات في جنوب لبنان على مرأى من "اليونيفيل" في الفترة الممتدة بين العامين 2000 و2006، على الرغم من نفي ضابط في قوة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة ذلك.

وعليه، رأى الموقع أنّ بناء نقاط المراقبة وزرع الأشجار يشكلان جزءاً لا يتجزأ من استعدادات "حزب الله" للنزاع المقبل مع إسرائيل، ناقلاً عن عميد إسرائيلي متقاعد تشديده على أنّ الحرب المقبلة ستكون دموية بالنسبة إلى الطرفين، وتأكيده أنّ إسرائيل ستخلي سكانها في حال حصولها واقتراحه قيام اللبنانيين بالمثل.

ختاماً، تناول الموقع تعاظم نفوذ إيران في الشرق الأوسط، زاعماً أنّ اندلاع الحرب المقبلة مسألة وقت وأنّ غرق المنطقة في الفوضى رهن بتلقي "حزب الله" إشارة من طهران.

 

 

(  The Trumpet)