قال عمير ربابورت الخبير العسكري في موقع "إن آر جي"، إن عددا من القادة العسكريين الإسرائيليين بحثوا مستقبل المواجهة العسكرية مع حزب الله خلال ندوة شهدتها إسرائيل قبل أيام حول مستقبل الحزب.
وشارك في الندوة الخبير في شؤون الجماعات المسلحة البروفيسور بوعاز غانور، والمحلل العسكري أليكس فيشمان، ورئيس قسم التنصت السابق الجنرال عوزي موسكوفيتش.
وأضاف أن الندوة شهدت تقديم صورة مركبة عن واقع الحزب في عام 2017، حيث باتت لديه قوة عسكرية أقرب ما تكون إلى الدولة، مزودة بترسانة عسكرية تصل إلى 150 ألف قذيفة صاروخية، جزء كبير منها مزود بتقنية "جي بي أس"، ومنظومة متكاملة من الطائرات المسيرة، رغم أن ثلث قوات الحزب تقاتل في جبهات ومعارك خارج لبنان، وتحديدا في سوريا واليمن، بتعليمات من إيران.
وأوضح المشاركون أنه تم تقليص موازنة الحزب بنسب متلاحقة في أعقاب نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لكن اعتبار الرئيس اللبناني ميشيل عون أن حزب الله هو جيش لبنان، فإن ذلك سيمنح إسرائيل مزيدا من الشرعية في مهاجمة مؤسسات الدولة اللبنانية في المعركة القادمة.
وأشاروا إلى أن الحزب في 2017 بات تابعا بالكلية لإيران، رغم أنه يعاني من سقوط العديد من مقاتليه، ويواجه صعوبات في تجنيد المزيد من المسلحين في صفوفه، وفي حال خرج الحزب إلى حرب مع إسرائيل، فسيكون نتيجة قراءة خاطئة للوضع الأمني، أو بسبب تصعيد غير مدروس، مما يطرح التساؤل حول إمكانية استغلال إسرائيل التوقيت الحرج الذي يجد الحزب نفسه فيه لمهاجمة منظوماته الصاروخية.
في حين قال الجنرال هآرتسي هاليفي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إن حزب الله أصبح التهديد الأخطر على إسرائيل اليوم، وإن إيران تقوم بدعمه لتأسيس بنية تحتية عسكرية واسعة داخل لبنان.
وفي سياق متصل، قال ربابورت إن إسرائيل لا تنوي تغيير سياستها بالرد على الوضع القائم في سوريا، وعدم التزام الصمت إزاء سقوط أي قذيفة صاروخية داخل حدودها تكون مصدرها الأراضي السورية، بغض النظر عمن أطلقها، سواء حزب الله أو التنظيمات المعارضة للنظام السوري، مما يفسر قيام سلاح الجو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة بإطلاق جملة قذائف ضد مواقع تابعة للنظام السوري.
وأضاف أن الرد الإسرائيلي يحتمل إمكانية أن يرد النظام السوري على إسرائيل، بحيث يتم استدراج جميع الأطراف لتصعيد كبير لا أحد يرغب فيه.