ذكرت صحيفة "الديار" انه عند تسرب نبأ اعتقال الارهابي خالد مسعد الملقب بـ"خالد السيد" في مخيم عين الحلوة، الى بعض انصاره والمقربين منه، وكان لا يزال في "عين الحلوة"، مورست ضغوط على "حماس" و"العصبة" لمنع تسليمه الى الدولة اللبنانية، بل ان هناك من اعتبر ان قتله افضل في مثل هذه الحالة، لان تسليمه قد يتحول الى سابقة تهدد مطلوبين آخرين، ولان وقوعه في قبضة الامن اللبناني سيؤدي الى كشف الكثير من المعلومات الحساسة.
لكن "حماس" و"العصبة" لم ترضخا للضغوط وصممتا على استكمال اجراءات تسليم مسعد، انطلاقا من ان الدولة اللبنانية هي المعنية بأن تحاكمه لتبيان الحقيقة. وبناء على هذا القرار النهائي، باشر مسؤولو التنظيمين فجر السبت بإجراء اتصالات مع ضباط في مخابرات الجيش والامن العام لاتمام المهمة، إلا ان بعضهم كان لا يزال نائما في تلك الساعة المتأخرة من الليل.
وفي أعقاب محاولات متلاحقة، تسنى الاتصال بأحد مساعدي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وجرى ابلاغه بالخبر السار، وما هي الا لحظات حتى بات ابراهيم نفسه على السمع، فيما كان محدثه الفلسطيني على الخط الآخر يستخدم "الشيفرة" في نقل البشرى اليه، من باب التحسب الامني: "حضرة اللواء ابراهيم، "العصفور وقع...".
انفرجت اسارير ابراهيم، وتنفس الصعداء، وهو الذي سبق له ان أخذ على عاتقه سوق مسعد الى العدالة اللبنانية، حين كان الكثيرون يعتقدون ان توقيفه في هذه الظروف هو امر صعب.