شارفت معركة الموصل على الإنتهاء والتي بموجبها ستتحرر المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي الذي حكمها بالنار والحديد لمدة 3 سنوات.
ومع إقتراب التحرير الكامل، بدأ صراع من نوع آخر بين الشيعة في العراق وهم حكام البلد اليوم بعد الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
هذا الصراع عنوانه سرقة إنجاز تشكيل الحشد الشعبي في العراق، ففي 2014 وبعد سيطرة داعش على الموصل و 40% من الأراضي العراقية وتهديد العاصمة بغداد ، أحس مرجع الشيعة الأول في العالم آية الله السيد علي السيستاني بالخطر على مكتسبات الشيعة هناك، فأصدر فتوى بالجهاد الكفائي والتي بموجبها تم تشكيل ما يعرف بالحشد الشعبي والذي يضم بمعظمه فصائل وميليشيات شيعية إرتكبت في فترة من الفترات أفعال إجرامية وإرهابية إضطرت المرجع السيستاني للخروج عن صمته وإصدار نشرات دورية وفتاوى للإلتزام بأخلاق القتال.
إقرأ أيضا : أين اختفى 35 ألف مقاتل من تنظيم الدولة؟
كان الحشد الشعبي رويدا رويدا تسيطر عليه إيران خصوصا بعد إستقالة نوري المالكي أحد أذرع إيران القوية في العراق والذي بسببه كانت داعش.
ومع تحرير الموصل نشأ الصراع جليا، فقال المالكي لإحدى القنوات التلفزيونية العراقية " إستبقنا فتوى المرجع السيستاتي بتشكيل الحشد الشعبي " وهي إشارة واضحة من إيران لمرجعية النجف بأنه لا دور لها في ما حصل.
هذا الصراع إمتد إلى لبنان فحصلت مناوشات عبر وسائل التواصل الإجتماعي بين أنصار حركة أمل الذين بمعظمهم يدينون بالولاء للمرجع السيستاني وأنصار حزب الله الذين يتبعون المرشد علي الخامنائي.
وتبنى كل طرف من الطرفين إنجاز تحرير الموصل وولاء الحشد، في إنعكاس واضح للإنقسام التاريخي بين مرجعيات العراق وإيران.